التعدد : شرع أم ظلم ؟
أصبحت فكرة التعدد ظاهرة تفرض نفسها في مجتمع خربته الحرب .وفي مجتمع أصابته ثخمة الثراء …..
وبين نقيض المجتمعين العربيين اصبح التعدد بين مطلب الحاجة والضرورة .وبين مطلب الرفاه والتمتع ..
والسؤال المطروح ايهما أحق بالتعدد ؟
*الزوج الذي يعاني من ظلم زوجته له في حرمانه من حقوقه الزوجية ؛أم الزوج الذي يظلم زوجته وقد وفرت له كل حقوقه الزوجية ولا عيب فيها؛ لكن شهوته الطاغية بماله ..تدفعه للتعدد غير ٱبه بمشاعر تلك الزوجة التي تفرش له نفسها أرضا لعله يرضى ويسكن إليها ….
الشرع يبيح التعدد لكن بشروط وقواعد …والله يقول ولن تعدلوا …..
فبعض الزوجات يظلمن أزواجهن في تملكهن له وعدم منحه حق الزواج بأخرى لأنها لا تطيق أن تراه بحضن غيرها ؛ويصل بها ان تقبل خيانته لها على أن يتزوج عليها ….
هنا يا سيدتي ظلمك أقوى من حبك لزوجك ؛ بل هو حب التملك والسيطرة والأنانية المجحفة …
فكيف أنك لا تستطيعين ان تفي بكل شروط الزوحية مع زوجك ولا تسمحين له بأن يعوض حقه الشرعي الذي يفقده فيك .بزواجه من أخرى قد تكوني كسبت فيها ثواب .وعبرت عن حبك لزوجه .وصنت بيتك … ..فالزوج يا عزيزتي لايهتم في حياته الزوجية إلا بحقه الشرعي أكثر من اي شيء قد تقدمينه إليه .
فإذا فقده فيك ؛ كل ما تفني حياتك فيه لن يغنيه عن ما يتعبه نفسيا .فسينظر لغيرك وسيرتكب ٱثاما بسبب أنانيتك …وستكوني ظالمة . …..
لهذا الحب ليس تملك وإنما ود ورحمة بين الزوحين .
ونفس الأنانية تكون عند زوج طغى بماله فيظلم زوجته بخيانته لها وبزواجه عليها إذا كانت توفر له كل مقومات الزوجية وتفني نفسها من أجل إرضائه لكن شهواته تفقده صواب أن : الزواج سكن ومودة وأن التعدد ليس زواج بالسر وطلاق وهجران عند إفتضاحه ….
التعدد شرع لكن بشروط وقواعد بعيدا عن الأنانية والسيطرة والهنجعية والظلم ……
لنصحح فهمنا لعقيدتنا فيكفي ما نحن فيه من تخلف بسبب الطغيان …….
ريم العلوي** الشارع العربي **