إبق بجانبي
تتحدث أحيانًا عن أمر ما ، يكون صحيح لأن من أمامك رآه صحيحًا، وأحيانًا خطأ لأن من أمامك رَآه خطأً.
و لكونك إنسان هادئ الطبع ، فإن هدوءك قد يؤدي لحنق من يجلس معك ، و عندما يكون غاضبًا فإن هدوءك يزيد غضبه.
عندما ترى صديقك، زوجك، أو أي شخص مكتئب فالأفضل أن تتركه و تنتحي جانبًا ، لأن اكتئابه ينتقل إليك، في هذه الحالة تشعر أنك ترغب بالبقاء وحيدًا ، ورغم ذلك تشعر بأنك بحاجة لأحد ما تحبه وتثق به ، كي يبقى بجانبك ولكن شرط أن يكون صامتا عندها سترتاح وتتكلم .
معظم من حولنا يفهمون كلمة أبقى بجانبي بشكل خاطئ، هي تعني أبقى بجانبي لكن لا تتحدث معي لاتسألني عن سبب غضبي أو سبب حزني.
في هذه المرحلة من الإكتئاب يدخل الإنسان بمرحلة ” أنا قرفان من كل شيء”.
في هذه المرحلة نرفض أن نسمع أي شيء لا نريد أن نسمع أي نصيحة، لأن هذا الوقت ليس أوانها، في هذه المرحلة أنا أعرف ما أوصلني لهذه المرحلة ، وما الذي أشعر به ، ولكني لن أستطيع أن أقول ذلك ولا أن أشرحه لك.
في هذه المرحلة أنا بحاجة لأن أرتاح ، وللأسف إن كل من هم حولي لا يعلمون كيف يتعاملون معي كي أخرج من هذه الحالة ، وربما تدخلهم سيزيد من سوء حالتي.
في هذه الحالة يجب أن تعلم أن هناك عدة أمور ستساعدني في الخروج منها : رضى الله ورضى نفسي وكسر أي حاجز يمنعني من الضحك.
مهما تقدم بك العمر فاعلم أن ذلك الطفل الذي مازال يدرج على الأرض مازال بداخلك حرره دعه يضحك بصوت عالٍ، ضحكك في تلك الحالة سيجعل من أغضبك يغتاظ لأنه يريدك أن تبقى بهذه الحالة فإن بقيت فأنت حققت بغيته.
إن دخلت بهذه الحالة أفعل أي شيء يخرجك منها أي شيء حتى ولو ظهرت مجنون لكن حافظ على رضى ربك فهو الأهم، اياك أن تفعل شيء يغضب الله اياك ان تفعل شيء تندم عليه لاحقًا شيء لا يمكن إصلاحه شيء يسيء إليك و يلوث سمعتك و ينتقص من أخلاقك .
كل منا يعاني من مشاكل ولكننا نختلف بدرجة قربنا من الله، اياك أن تحول مشكلة بسيطة مشكلة يستعصي حلها أحبب من حولك و اضحك بوجههم ستشعر بالراحة وحافظ على من تحب ولا تفقده فان فقدته استعصى الحل.
د:سليمان_عمر **الشارع العربي **