نتظالم ونظلم ونقول ماذا حل بنا ؟
كثيرا ما نسمع قصص مؤلمة ، تدمي القلب بمقدار الظلم المعشش فيها ، و غالبًا ما تكون داخل جدران البيوت ، يتم روايتها من قبل الظالم بطريقة بارعة ليقنع المجتمع بها.
وأكثر هذه المظالم تلك التي تتناول موضوع الإرث .
حين يكون بعض الأبناء أو أحدهم هو صاحب الحق فيها ، فينفق جل ماله ، بل و يستدين لبناء بيت او ترميمه ، ويتناسى من باسمه البيت أبا كان أو أما كتابة وصيته او ايضاح حق هذا الشخص فيما قدم ، فان مات الاب او الام جلس الأخوة يطالبون بحقهم الشرعي بالميراث دون مراعاة حق من وضع ثمرة عمره فيه .
أو أن يقوم الأب بتمييز أحد من اولاده – بما لا يستحق – بالجزء الأفضل في ماله ، متناسيا ان المال للورثة وعليه الحساب ، لا أدري ماذا سيستفيد وهو مقبل على موقف مهول لا مال فيه .
وكثيرا ما نرى أن بعض الآباء يحجبون بناتهم عن الإرث ، بتسجيل ما يملكون للذكور .
إن الإرث منصوص بنصوص ثابته متكاملة ، يرافقها ذكر للوصية ، من بعد وصية يوصي بها أو دين .
ألا يعتبر ما يضعه أحد الأبناء في بناء بيت ابيه دين يستوجب تثمينه ودفعه قبل تقسيم الإرث ؟
كيف يمكن للاخوة اجتياح مال احد منهم ؟
كيف يطيب لهم أكل مال اخيهم ؟
ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : انصر اخاك ظالما ومظلوما .
ألا يعتبر رفع الظلم عمن أنفق نصرا له ولحقه ؟
ألا يعتبر ذلك بر للاب ؟
نتظالم ونظلم ثم نقول ماذا حل بنا ؟!
د:سليمان عمر** الشارع العربي **