خواطر
حمامة أكتوبر
حلقت في باحة الدار
حمامةٌ طرية الجناح
تبحث بين جدران البيت عن حب وشعير
ارتطمت بجدار الاقطاع
فحرق الزرع ولوث الماء
حطت على سنبلة صامدة
لم ينل منها ذاك الوغد اللعين
مدت منقارها لتقطف منها حبة
فاذا برصاصة الصياد تقطع منها الوتين
خرت على الارض فالتقطتها ..اجنحة النسور
تُضمد الجراح وتمتصُ منها الالم
فما كان منها الا ان تصرخ …بصوت ملأ الكون
آه . فارقت الحياة من اجل حبة
حلقت النسور فوق السنبلة
كجيش على حدود الوطن
والعدو متأهب للقاء
يقتنص كل الاحلام .. فسقطت السنبلة
في وحل الخديعة
وكفنت الحبة في ورقه بيضاء
بين جمع من الاصوات
داخل مقبرة خلت من الارواح
فالضمير والعدل مات
ومازال الحق .. تقرع طبوله
فوق رفات الحمام الذي فارق الحياة
هناء الألوسي** الشارع العربي **