كيف نحصل على التوازن الداخلي؟
لا شكّ أنّ ما نراه في محيطنا الاجتماعي الصغير يجعلنا نشعر بخلل واضح في كل شيء، ونتساءل: كيف يعيش هؤلاء الناس؟ وكيف يتصرّفون؟ وكيف يصرّفون أمورهم؟
وتتوالى الأسئلة، وتكثر.
وعندما نتوسّع في المحيط الذي نعيشه نرى أنّ العالَم كلّه يعيش في خلل واضح كلّ الوضوح، وكأنّه مصرّ على هذا، وأنّ الخلل كأنّه لازمة من لوازم الحياة التي نعيشها.
لا يا صديقي، إذا رأيتُ العالَم كلّه مختلّا، فإنّه عليّ أن أكون متوازنا، وأن أدرك ما حولي بعقلي، وليس بانفعالاتي، فكثيرون منّا ينظرون إلى ما حولهم، فإمّا يقلّدوا الآخرين، ليمشوا – حسب زعمهم – مع التيّار وإمّا لينغلقوا على أنفسهم ويعيشوا في عزلة سلبيّة عمّن حولهم.
ولهؤلاء جميعا نقول:
حافظ على توازنك الداخلي، ولا تعبأ بمن حولك فالتوازن يمنحك ثقة بنفسك؛ وبجهودك وبمسيرة حياتك كلها…
إذا توازنتَ يعني هذا أنّ نومك سيكون سليما وسهلا وأنّ خطواتك ستكون واثقة لا اضطراب فيها.
وأنّ تعاملك مع الآخرين لن تشوبه شائبة تذكر، مهما كانت صفاتهم.
لكن كيف نحقّق التوازن في هذا العالَم المضطرب؟
الإجابة : تبدأ من التبسيط والتسهيل وليس من التعقيد والتحدّي، فما دمتُ أنا صاحب قراري الشخصي وقناعتي فإنّني سأكون في مشوار المخاولة أحاول؛ مسألة لا تتحقّق إلّا بالمحاولة، وأي محاولة لها جوانب نجاح وجوانب تعثّر أو خلل.
وما علينا إلّا أن نستفيد ونعدّل بهدوء ودون ضجيج، ودون تظاهر بمظاهر النجاح في ضبط أنفسنا، وكأنّنا نتفاخر أو نتباهى، فهذا الأمر يختلف كثيرا عمّا نبتغي منه الصلاح والفلاح والتوازن.
إنّ الفكرة الأساسية أنّه عليّ أن أستفيد من تجاربي وأحسّنها، وأزيل منها الشوائب ما أمكنني ذلك.
لأستطيع أن أعيش الحياة الكريمة الحرة التي تعينني على تحقيق مشاريعي وأهدافي.
هذا الموضوع يحتاج إلى مناقشات مستفيضة وحوارات متعددة، ولذلك يفتح الكاتب المجال للنقاش والحوار، لعلّنا نستفيد جميعا، ونحقّق التوازن المنشود.
أنتظر تساؤلاتكم ومناقشاتكم وحواراتكم على صفحات (الشارع العربي) فأهلا بكم.
محمد بن يوسف كرزون** الشارع العربي **