عندما نحجب الواقع بالغربال نبقى بلا عنوان :!!!!
كثير من الناس يظن أن ما يراه على شاشات التلفزيون وما يبث له على شاشة جهازه النقال ، وما ينشر على برامج التواصل هو واقع ، خاصة فيما يخص الحياة المخملية ، الخمس نجوم .
حياة رغيدة ، فنجان قهوة بياخد العقل طالع البخار منه ، على حافة شرفة بتطل على شارع هادئ ، وصوت عصافير ، وكوب مي مدمع .
صبية عم تجري بالشارع تمارس رياضة الصباح وع اذانها سماعة عم تسمع بيتهوفن .
وواحد جنتلمان ، حامل الشنطة بيده وعم يشوف الوقت بساعة يده ، شعره مهندم وكتفه راكز .
وقطة عم تتمطى على كرسي الحديقة .
هذا ناهيك عن المحادثات اللي ما بتصير غير بالمريخ على وسائل التواصل .
وكأنه …
المرأة بمجتمعنا عندها وقت تركض غير بين الغسالة والاولاد والفرن ، هي إذا ما كانت بتمارس سباق الضاحية لاجل الخبز و الغاز والخضرا ، وتدريس الاولاد ، وضبط مهماتها على فترة وصول الكهرباء إذا بتصل.
والرجل عنده امكانية انه يلحق يحلق لحيته ، ويمشط شعره ، ويشوف الوقت بساعته اللي باعها الشهر الماضي ليكمل متطلبات البيت ، واساسا ما ح يكون واقف على موقف الباص لأنه باص ما في واذا في باص فسعر التوصيله بيسد شي محتاجه لذلك بيكون عم يهرول وهيك بيمارس رياضة المشي و بيوفر فلوس التوصيله .
والقطط البقيانة صار عندها هزال لأنه مافي شي تاكله ، واساسا هي ما بتقدر تظهر حالها خوفا على نفسها ، ليصطادها ” جزار ” و يعلقها ع اساس انه أرانب بلدي .
والشجر صار وقود و العصافير اختفت لأنه ما بقي شجرة تبني عشها فيه .
اساسا العصافير والطيور هي الأفضل حظا ….
لأنها ماعايزة جواز سفر لتغادر الحدود ، و ما عايزة حجز لتسافر ولا حد بيوقفها على حاجز .
د:سليمان عمر **الشارع العربي **