الأخضر: لون الحليب في أصبع أمي
الأخضر سقف الأفكار الخريفية
حبّةُ القديحِ في ولّاعةِ المطر..
كتّانُ الأيدي الدافئة..
أطفالُ العشبِ نزلوا البحرَ..
ليلعبوا (بدحلِ) الشّمسِ معَ أولادِ مدرسةِ المرجان
بيجاما التّعب
الأخضر سقفُ الأفكارِ الخريفيّة
قبلاتُ البسملاتِ على وجنتي الرّغيف
الأسنانُ اللبنيّةُ للوطنيّة
ولفافةُ تبغِ القداسةِ
هو لون حيطان السجون العاطفيّة
حدبةُ الصحراء الموسيقيّةِ المسافرةُ في رمالنا الروحيّة
وهو طعمُ الدّم حين يطعنني وطني،
أبتلعُهُ، لأكذبَ:
هذه عمادةُ الانتماء!
هو صوتُ المدفعِ في حنجرةِ (اللا)..
حين تتحرّشُ بالكرامة الحياةُ
غربةُ النّصوصِ الطويلةِ..
حينَ يتأخرُ اللّيلُ في متابعةِ فيلمٍ..
عن استحالةِ الشّمسِ في بلدٍ يأكلُ أسْوَدُهُ زمانَهُ الأبيض!
الأخضر لون الحليب في أصابعِ أمي ويحبو صوبها الكون
هو خيطُ الزيتونِ في ربابةِ الأبدِ وترشحُ زيتاً عينا أبي
يا عينَ عيني عيناه…
الأديبه:سعاد محمد** الشارع العربي**