سورية الحرة
خطورة الوضع في إدلب:
أن الحلول المجتزئة التى أتقنتها روسيا على مدى السنوات الماضيةالقائمة على إضعاف المعارضة العسكرية وتجميعها مع بيئتها الحاضنة من المدنيين في الشمال السوري تجنبا لقتل مئات الآلاف منهم بالقصف الجوي .لم تعد تفلح .
فالنتيجة التى افضت إليها هذه السياسة هي تجميع كل أولئك في الشمال السوري ، على أمل ان تصمد اتفاقيات خفض التصعيد بالحد الادنى .
ويصبح الشمال عمليا وشرعيا خارج سيطرة نظام الاسد .
ولكن يبدو ان الأسد يشعر بانتقاص شرعيته المستمرة في عدم قدرته على السيطرة على معاقل المعارضة في الشمال .
بما يتيح إبقاءها جيوبا قد تتوسع باستمرار مع انخفاض الدعم الروسي والايراني على مرور الايام .
قامت استراتجية النظام في معركته العسكرية اخيراً على السيطرة على الطرقات الرئيسية مثل M5 .
والذي يربط حلب مع مدنية دمشق ، فهو عمليًا يربط الشمال مع الجنوب في ظل غياب طرق أخرى للمواصلات .مثل :القطار أو حركة ملاحه جويه نشطة رغبة النظام السوري المجرم بالسيطرة على مناطق الشمال ، ستبقى بعيدة عن احلامه .
غاب عن باله أن هناك ثلاثة ملايين سوري في تلك المناطق لا يرغبون العودة إلى حكمه ، وهذا ما تعرفه روسيا وايران .
د:رضوان بك موسى **الشارع العربي**