إشارات في حياتنا …
الإشارات :
تمثل حياتنا بكل تفاصيلها الدينية والإجتماعية ….
فبضوئها الأحمر : تعطي الآخرين الحق في الأرض وحرية التوجه …
بمعنى لست وحدك في المكان..
كما تحميك من الخطر وأذى المتجاوزين …
وأخضرها يحيل إليك الحق ذاته:
فالعدل والمساواة هدفها …
أما البرتقالي:
فيعطيك فسحة من حرية القرار ويترك لك تقدير الموقف والحكم …
إذاً مهمتها الأمن؛ والسلامة؛ والعدل للجميع…
ومع ذلك تجد من يشتمها ويشتم من وَضَعها..
وتجد من يتذمر منها..
ويعتبرها تعيق مساره بل وسبب في تأخره …
لا شأن لها ..
بمن يُعلِقون عليها لافتاتهم..ليفرضوا آراءهم .. يتحكموا بتوجهات البشر ويتلاعبون بعقولهم …
لا شأن لها..
بمن يتمركزون في موقعها لتمرير بضاعتهم وسوقاً لتجارتهم الرخيصة …
لا شأن لها..
بمن يعتبرون موقعها ملكية خاصة فيعرقلون الحركة ويسلبون النَّاس حريتهم …
بل وتجد من يصب عليها غضبه ويهاجمها ويقوم بتكسيرها وكأنها عدوه اللدود …
ماذنبها بمن يتلاعبون بأضوائها لمصالحهم الشخصية
فهل العيب فيها أم فيمن وضعت لأجلهم.؟
هكذا حياتنا الدِّينية …
الكلٌّ ينهل من الدين ما يناسبه ويناسب أهوائه وأطماعه الشخصية وغروره …
بعيداً عن حقيقة الدِّينِ الإسلامي وما جاء به من أوامر ونواهي وأحكام …
مختارات** الشارع العربي**