*الإسلام المدني العلماني*
تتجلى مدنية الدولة بالإسلام في أبهى صورها وتجلياتها ..بأن الله سبحانه وتعالى ترك للناس حرية الكفر و الإيمان
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي )
وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُر.
وتجلى وضوح التوجيه الإلهي لرسوله الكريم بأن له فقط التذكير وليس السيطره بالفرض والاجبار والاكراه
( فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ . لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)
فليس بالإسلام قتل للمرتد أبدا , وليس هناك آية واحدة تتحدث عن قتل المرتد ..
وما إستند إليه السلف بأن العذاب:يعني قتل المرتد..هو إجتهاد لم يصب الحقيقة مع تقديرنا لمن إجتهد ..
من في قلوبهم غُلف ويجادلون بجهل …أمرنا الله بالإعراض عنهم ,ولم يأمرنا بقتلهم ..
قال تعالى : ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ ﴾ [ النحل: 125]
قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، الأعراف (199)
و تتجلى مدنية الشريعة الإسلامية كذلك : بالإهتمام بحياة الناس وتنظيم شؤونهم ..
حيث مصلحة الأمة فثمة شرع الله.
المحامي:ع الناصر نور الدين**الشارع العربي**