أين أنت أيها المثقل بشراسة البرد القطبي ؟
أين أنت أيها المثقل بشراسة البرد القطبي ؛ بغابة قوانين الذئاب لأعطيك دموع طفل قذفته نخلة جرداء على الرصيف خشية إملاق ….
أين أنت لأعطيك جرائم بحجم أوطان انتهكها العهر الإنساني.. نهشتها مسوخ الشياطين
أين ذاتك الفاعلة لأدون لك أن بعض الثورات ضربت العقول،
استأصلت الأحلام، لوثت عرض الحرية بالمال أحرقت زوايا الإختلاف ….
أين أنت أيها المثقف لأعطيك ثلاثة مصائر تنتظرك ولابد لك من بلوغها
التدجين، الاغتيال، الهجرة الوقوف بالظلمة عاريا على أبواب السفارات
كأنك توحشت تنمرت تحتضن السقوط والظلام تآلفت معه
ما جدوى حضورك بوطن لا يحتضن عيون امرأة تحمل كل حروب الفشل …
تهدهد الوقت بشجن العاصي والرافدين بما قاله الشعراء للعالم لإطفاء لهيب الأرض..
هنا بمزرعة الذئاب لا لون لا رائحة للوقت نستعذب الكلام المتشابه الملوث.
لافرق بين الحب والحرب والجريمة والعقاب والحقيقة والكذب
والرماد والجمر والموت والإنتحار والفضيلة والعار ….
تاريخ مزركش بالطعنات على كوكب كل ما فيه عبيد لدى الولاة، مع ذلك أيها العاشق في الغابة سأواكبك بحب أتبعك أدثرك بشالي الصوف.
لن أغض الطرف عنك، سأتبعك طالما سننيك قاحلة وانت عاجز عن البوح، لن يكون للعشق لون طالما الأرض بوار، ومقعد العاشق بليد بارد يتآمر عليه .
ازرع خطواتك فوق المروج وتلال الربيع وضع إشارات الإستفهام على وجه النجوم لضياء المكان؛ لتكتب عن صمت غابات الشرق خلف تجار الحروب..
دع غباء قيصر لقياصرة الشرق…
واسترد نورك وجسدك المحترق من مستنقع الظلام
_ندى محمد عادلة**الشارع العربي**