إنتصرت طالبان..وهي في طريقها إلى إنجاز النصر المؤزر..
بتحرير كامل التراب الأفغاني من المحتل وعملائه ..
عشرون عاما مرت.. بثبات وإيمان بالمبادىء ..
لم تتخل طالبان عنها ولم تستكن ، ولم تستنجد بالدول لتصوغ لها معارضة..
وتصنع لها منهجا وتختار لها قادة..
سنون عجاف مرت عليهم..وهم يقبعون في كهوف ..
تفتقر لكل أسباب الحياة البشرية، ..وعدوهم من عملاء المحتل..
يفترشون القصور والدولارات ..
لم يبق جهاز أمني دولي ..إلا وجرب حظه لإختراقهم فكان مضحكة للعالم ..
لم يبق تاجر سياسة.. إلا وعرض عليهم مايعجز الخيال عن الوصول إلى رصيده…
فما اهتزت نفوسهم ولا ماتت ضمائرهم ..
اعتمدوا على الله، ثم على شعبهم..
وحافظوا على الجيل الثاني لثورتهم.. وقدموا له كل رعاية وسلموه مواقع مهمة..
ولم يأخذهم بريق السلطة والتسلط ولا زخرف المنصب ..
ولم يهمشوا المتميزين ويشوهوا صورهم ..
عملوا بالكفاف المغني للنفس الأبية..
وامتلكوا السلاح من غنائمهم ..
ولم يفتحوا غرفا للأجهزة الخارجية ..ولم يخترقهم العدو بـ(موكستان) ..
ولم يسافروا إلى جنيف وسوتشي وأستانا،…
ولم يناموا بالممرات على أحذيتهم ,ملتحفين بذلهم وجبنهم وغبائهم ..
لم يعترفوا بالمحتل لبلدهم ..ولم يغيروا لباسهم التقليدي المتواضع ..
وهزئوا من أصحاب الطقم والربطة والسمسونايت ..
لم يركبوا السيارات الفارهة..
لم ينزلوا في فنادق العشر نجوم ،
لم يصطنعوا مرتزقة للمرافقة..
ولم يصابوا بعقد الدكتاتورية ومظاهرها المقرفة..
لم يتركوا شعبهم فريسة للجوع والتشرد..
والبحث في القمامة ..
لم يدعوا أن لديهم آلاف الشعراء ..وآلاف الكتاب والنقاد ..
والقادة والمحللين السياسين والمنظرين والاقتصاديين..
لم يتنادوا بإدراك أفغانستان بأقلام عقيمة؛ وكتابات ضحلة، ومصالح شخصية ..
وتعويض عن إخفاق ثوري..
لم يهمشوا علماءهم وشعراءهم أو يغتالوهم مادياو معنويا..
لم يدفعوا بالمرضى النفسيين إلى التهريج في اتجاهات معاكسة ..
ليقيموا حلبة للصراع بين ديوك الهراتي.. ويصفقوا للهندي وهو يجري العداوة بينهم ويسخر من نقرهم لبعضهم ..
ولم يصنعوا غرفا على الفيس بوك والواتس آب.. ويضعوا القصابين وأصحاب المال من أجل عظامهم وإن كانوا لايجيدون كتابة جملة….
لم يسمحوا لأصحاب المال المتأدبين أن يلبسوا مرضى السياسة حذاءا ؛ويطيرون بأجنحته ليصنعوا لهم أسماءا وألقابا في رئاسة إدارات إعلامية تعكس أمراضهم وعقدهم …
لم يأتوا بالشوارعيين البذيئين المنحرفين ليناصروهم ويخطبوا ودهم …
لم يخضعوا لأي مرتزق تستهويه شهوة السلطة فيصنع لنفسه فرقة عسكرية ويشيد لنفسه أعلى الرتب …
لم يؤسسوا آلاف الهيئات الإغاثية ليسرقوا شعبهم
لم يعرفوا فن (صورني!) ليقبضوا من الدول المكلفة من الصهيونية رزم الدولارات ليشتروا الفلل والمولات ويفتحوا مشاريع كبرى …
لم يكونوا مجتمعا للحسد والحقد والكراهية…
بل ضربوا أعلى مثال في المحبة والتضحية والتكافل
لم يشكلوا ألف حزب وحزب ؛ ولم ينقسموا إلى مئة فصيل وفصيل …
لم تستطع إيران بكل خبثها أن تتعدى حدود الهازرا المتخلفين ودستم المعتوه على عكس من أدخل إيران فرحا بأنه سيلطم على الحسين …فصار يلطم على ما فعله به شيطان الملالي والحاخامات …
لم يقبلوا بنظام كرزاي ولم يعترفوا به…
صبروا على الجوع والمكر ….
قتل شعبهم من قبل الأمريكان بلا سبب، فانتقموا للضحايا الأبرياء، فكسبوا تعاطف شعبهم وثقتهم بهم
قالوا وهم ينسحبون في عام 2001م إننا عائدون ، فلم يغيروا رأيهم ولم تثنهم السنوات المرة عن هدفهم
فإن كنت تحبهم أو تكرههم أو ترفض مبادئهم، أو تؤيدها؛ أو لك رأي بهم؛ فإنك حتما ستعترف لهم بأنهم رجال مبادئ لا لصوص سياسة؛ أوتجار دم وكذب وخيانة_ …..
هذه هي طالبان اعجبتك ام لم تعجبك..يبقى درس يستفاد منه….
مختارات **الشارع العربي**