..أيام الرجل المناسب في المكان المناسب..
كان للوظيفة ضوابط وأصول تحكمها ..
المنصب : يُحترم لذاته ولا يشتغله إلا من هو أهل له.
القاضي :لا يجوز له الظهور حتى بمطعم عام في المدينه التي يعمل بها.
اليوم القاضي يرتاد مطاعم الهشك فشك ويثمل سُكرا.ويتطاول على الراقصة ..يرتشي ..يظلم..كله باسم منصبه
الضابط :يُمنع عليه الركوب بوسائط النقل العام بلباسه العسكري ,..
ويمنع من النزول إلا بفنادق الدرجة الأولى , حفاظا على هيبته, وهيبة الجيش الذي ينتميي إليه.
ذووا المناصب :لا يصرفون نفوذهم لتحقيق مكاسب خاصه ولا يركب عربة الدولة خارج أوقات الدوام.
ولو كان رئيس دولة…
لا يُنتقى للوظائف أعلاها إلا من هو أهل لها :
ذو سمعة حسن, من ذوي الحسب والنسب بأخلاقه.
من كان باش كاتب :لا يجوز له أن يصبح قاضيا ,أو محاميا بعد أن لبسه ثوب الباش كاتب لسنين وسنيين.
ومن كان صف ضابط :لا يجوز له أن يصبح ضابطا…
اذكر هنا حادثا لأحد كتاب المحكمة , إكتسب خبرات لا تتوفر لا بقاضي ولا بمحامي ,حصل على اجازة الحقوق وتقدم
لمسابقة القضاة.،وقتها قابله وزير العدل ..
قائلا له: “اعذرني رغم معرفتي بعلمك وخبرتك,, لكن ثوب الباش كاتب قد لبسك ,,
لذا لا تصلح لأن تكون قاضيا ” ..وكذا كان رد نقابة المحامين له ..
هدا عندما كانت تُحترم المراتب والمناصب
أما اليوم : فقد تدرج الباش كاتب حتى استلم منصب وزير العدل!!
و أصبح الكلٌ يذكره كيف كان يفتح نافذته بديوان التنفيذ ..ويطلب بصوت عال : (روءنا يا بييي) ..
والعطوة كانت وقتها خمس ليرات .
فكيف ستسير العدالة ممّن كان يصيح : روءنا يابييي..؟
المحامي:ع الناصر نورالدين**الشارع العربي**