نحن كعرب مشكلتنا في فكرنا..
أذكياء لكن نتغابى ..
نقتل ضميرنا لنكسب بالحرام !
أصبحت الدنيا هي همنا و مبلغ علمنا وشغلنا الشاغل ..
نختفي وراء الدين لنحقق أهدافنا الدنيئة واللا أخلاقية ..
نرفص النقد البناء والحوار الهادىء..ونثور لأتفه الأسباب..
نرفض أن نغيرسلوكنا بمنهج الدين الصحيح ..إسلامنا دين سلام ,وحكمة ؛وعلم ؛ وتقوى..لكن : ماذا فعلنا بهذا الدين؟
ألبسناه لباس الطائفية والعنصرية ,فغدونا نظلم ؛نشتم ونحارب؛ ونكفر؛ونقتل بعضنا بإسمه ؛ونتحالف مع العدو ضد عروبتنا وديننا بإسم التسامح؛ وما هو إلا تسامح لفسح المجال لأعدائنا بأن يتوسعوا في إهانتنا ؛وفي قتلنا بيد إخوتنا ..وبتغير أسلوب حياتنا بالتدخل في شؤوننا الداخلية ..فمحوا هويتنا بإسم العولمة ؛ وألبسونا لباس الذل والتبعية ؛ بإسم الحضارة وأقنعونا أنهم بلاد السلام؛ والحقوق؛ والديمقراطية بعدما نهبوا خيرات بلداننا بيد الخونة الذين أجلسوهم على كراسي الظلم والإستعباد ليحكمونا .. فساعدوهم على طمس هويتنا وتخريب عقولنا وتسويقنا إليهم مأذبة غنم في بطون الذئاب …
فغدى عزاؤنا لهويتنا الدينية البقبقة كالدجاج؛ ولا نتسائل إلى أين نسير ؟
أو نحسم القول:يجب أن نغير طريقة تفكيرنا ؛ونقف على أرض الواقع؛ ولا ننسى أو نتناسى أننا أمام عدو قوي بمكره , ينخر جسد الأمة العربية الإسلامية كالسوس ؛وننسلخ من التبعية و الإهانة الممنهحة علينا والإذلال الذي إنغمسنا فيه؛ونصحح منهج حياتنا الدينية الذي غدى رسائل تهنئة؛ وحملات إستغفارية بدل أن يكون رسائل يقظة و توعية فكرية دينية.
لماذا لا نقف ونصدح أننا بحاجة إلى تأهيل تربوي ديني ؟وأننا بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراق منهجيتنا الدينية بالفهم والتنوير ونركز على جهاد تربية النفس لا قتل النفس ..علينا أن نفرق بين العبادات وبين المعاملات لأن الدين أخلاق ليس إلا.
يكفينا نوما بقناعة أن ديننا سبحة في اليد ؛ وخمار , ولحية ,وأدعية..
علينا أن نستوعب أن الأمة تتحضر بإمتلاك ضمير الإخلاص؛ والإحترام في القول والعمل..
لنستفق لحقيقة أننا صرنا نعيش التبعية لشر الدواب الذين كفروا ونفتخر بهم؛ وننهج منهاجهم ..ونسعى لرضاهم …والله عز وجل ينبهنا أنه: لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم ..
وهانحن اتبعنا ملتهم وأطعناهم ونقبل القدم لرضاهم ..
هم ليسوا أذكى منا ولا أقوى منا ..
لكن نحن من جعلناهم كذلك عندما فرطنا في ديننا الذي به عزتنا وبدونه ذلنا.
فمتى نصحو يا أمة الإسلام ؟
ريم العلوي **الشارع العربي**