الرفض العظيم
نمت قوى التغيير الجديدة في ظل واقع راكد .
القوى الجديدة التى استعادت الحلم ونفذته بأدوات مختلفة ؛لكنها أدوات فعّالة أعادت المعاني إلى الحقل السياسي إلى الميدان العام ..
حولت الممارسات ( الخرساء ) المعارضة إلى قدرة هائلة على التعبير وتفكيك كل أدوات وترسانة القمع التى وظفها الطغيان لقمع المجتمعات عقودا ..
لم تتلعثم الإحتجاجات امتلكت بلاغتها من امتلاكها المطالب المحقة التى تم انتهاكها عقودا طويلة . أعادت الثورات الجديدة في العالم العربي نقاش الغايات ووضعته في سُلم أولوياتها لا تكفي معرفة ما يجب هدمه فحسب ، بل معرفة ما يجب بناءه بديلا ايضا ..
القضية ببساطه ليست وجود حريه شكلية بل مضمون هذه الحرية..
هل تكتسي المضمون الذي يصنع واقعا جديدا يستحق لقبه ؟
أم تتحول القضية إلى ممارسة شكلية تترك الأعماق خوفا من فتح الصناديق المظلمة !
ما يجري في العالم العربي ينطبق عليه ما سماه هيربرت ماركيوز ( الرفض العظيم )..
وهذا هو الإحتجاج ضد القهر والطغيان غير الضروري لحياة البشر .
د:رضوان بك موسى** الشارع العربي **