نشأة النظام العالمي :القديم والجديد
كانت الإمبراطوريات تقوم على أساس الدين, حتى ولو لم يؤمن المؤسس بعقيدة دينه .
فقامت دولة الإسلام على أساس الدين فحققت العدالة , وشعارها توحيد الخالق وأنَّ الناس ولِدوا أحراراً .
فتوالت الخلافات من الراشدة فالأموية والعباسية ,وإنتهاءًا بالخلافة العثمانية بسقوط الخليفة عبدالحميد الثاني .
فكيف إنتهت الدولة الإسلامية بعد أكثر من ١٣ قرناً ؟
لم يعتنق اليهود الإسلام فتآمروا على عثمان بن عفان فقتلوه,فتآمروا مع الفرس والصليبيين
رغم الإختلاف الكبير بين عقيدتيهما ..
حتى إستطاع بعض اليهود المتصهينين في الغرب بحكم ثروتهم التي إستغلوها لشراء الفاتيكان
والتحكم بسياسة الغرب وإقناعهم بأنهم مظلومون,واتفقوا معهم إلى إنهاء الخلافة العثمانية التي تعيقهم جميعاً .
أنشأوا الحركة الصهيونية المسماة بالما..سونية فجعلوا زعيمهم هرتزل كواجهة إعلامية الذي ظنَّ نفسه
أنه من سيحكم العالم وكان نهجه القتل حتى والده لم يوفره كقرباناً للصهيونية.
لكنه إصطدم بالسلطان الداهية عبد الحميد الذي قال عنه بسمارك بأنه :
يملك من الذكاء ٩٥ % وأنا ٤ وواحد موزع على العالم , وقيل عنه أي ( عبدالحميد )
عندما يدق عكازه في الأرض تقف أوربا على قدميها ويحدث زلزالاً في البحر الأسود .
وكان يشبك أيدي الغرب بخيطٍ واحد , كان يجيد الرقص مع الذئاب الجائعة في الثلج .
فوجه هرتزل الدموي لم يفلح رغم إستطاعته بتحريض الأرمن والمسيحيين على المسلمين بقتل الرهبان والأباطرة بإسم المسلمين وإلقاء رؤوس الخنازير في المساجد ..
ولكن إضطر هرتزل لسماع رأي صديقه إيمانويل وهو الوجه الآخر للما..سونية , وهو أنَّ :
مواجهة عبدالحميد غير مجدية مالم يقنعوا الشباب بحرية الغرب والديمقراطية, وإقناعهم بأن سلطانهم يستعبدهم ,وهو ظالمٌ مستبد.
وثم التسلل إلى الجيش وشراء ما أمكن منهم بالإقناع أو بالوعود بالمناصب .
كان يدرك إيمانويل أنَّ المسلمين لا يمكن هزيمتهم إلا بإفساد عقيدتهم بدينهم .
عندها يسهل شراء الخونة ,ويكثر المنافقون ,ويموت عندهم الشعور بالذنب ,وتفقد المروءة وتنحل الأخلاق فيقتلون بعضهم بعضاً .
إيمانويل كان يُدرك أنه وهرتزل مجرد جنود تابعون لرجل واحد يدير العالم بالمال .
لكنهم جميعاً يتفقون على فكرة أن يحكم اليهود العالم .
صدر القرار المبرم للفاتيكان الذي ظنَّ أنه هو من يصدر الأوامر للعالم من كنيسته , قرار باربوس رقم واحد .
إنه النظام العالمي الجديد : يكون فيه الحكم للمال فقط ,فلادين بعد اليوم ولا محل للأخلاق فيه .
والحرية والديمقراطية نحن نبيعها , ونؤجرها لمن نريد, والإعلام العالمي ليس إلا شهودٌ على مانريد قوله.
وليبدأ التنقيب على النفط الذي سنأخذه مقابل الحرية والديمقراطية, اللتان سنمنحهما للحكام والشعوب .
فصمت الفاتيكان ..
وانطلقت الحكام والشعوب تلهث وراء الحرية والديمقراطية,فتخلت عن النفط , ثم الدين والأخلاق..
وأخيراً الأعراض فلم يحصلوا على حريتهم بعد.
أتعرفون لماذا ؟ لأنهم يملكونها لكن لا يراها الأعمى .
أما آن لهذا النظام أن يموت وقد أصبح مريضاً ؟
لننتظر القرار رقم 2 أيضاً نظام عالمي جديد وهو نظام: المصالح والسلاح المباح .
قال السلطان عبدالحميد : لن أسلمكم فلسطين مادُمتُ حياً وأمتي حية .
فمات عبد الحميد وماتت أمته . رحمه الله .
القاضي: حسين برهو حسين **الشارع العربي **