إفتتاح الحياة والموت: تطبيق الفاتحة في حياتنا”
سورة نقرأها ١٧ مرة باليوم ،
نفتتح بها يومنا وبه نتمه ، تبدأ بالبسملة ، بسم الله الرحمن الرحيم ،
نحمد الله على نعمه نعظمه ونطلب رحمته ، ونقر بعبوديتنا له ، ونقر بعجزنا دون معونته لنا ، نطلب هدايته ،
ونطلب منه أن يهدينا سواء السبيل في الدنيا ; وإبعادنا عن سبيل من غضب الله عليه لسوء فعله ;وعن سبيل من ضلّ عما ارتضاه لنا.
هي السورة التي نكررها ربما أكثر شيء في حياتنا ،
ومع ذلك نجد كثير منّا يقرؤها بلسانه ولا يعيها بقلبه ، لا يتمثلها نهجًا يسير عليه كما يردده ، هي منهاج عمل دنيوي وأخروي
متكامل لذلك أمرنا أن نذكر أنفسنا بتكرارها مرات ومرات طوال حياتنا .
لكن ما استغربه أننا بتنا نفتتح به الموت ، نقرؤها على الجنازة ، فهل نذكر أنفسنا؟
أم نذكر من خرج من الحياة،؟ ..أن سبيل الهداية له قد إنتهى ، و أصبح قاب قوسين أو أدنى من صراط الآخرة ،
وهو يعلم إن كان قد ضلّ أو إهتدى .
يجب أن نعيد تفكيرنا من جديد ، لما إفتتح بها القرآن ، ولما إفتتح بها يومنا ، ولما أمرنا أن نكررها بكل صلاة .
إن هناك بون شاسع ما بين إفتتاح الحياة بها ، وإفتتاح الموت ..
هي كلمات يجب أن تنقش على العقل وليس على شاهدة القبور .
د سليمان_عمر**الشارع العربي**