نحن أم هم ؟
السعودية تنقذ أردوغان أم تحتله؟
لم أستغرب خبراً كهذا إ
وأنا من أقول : محمد بن سلمان وأردوغان أقوى شخصيتان في المنطقة .
فلماذا تريد السعودية أن تستثمر 3,3 ترليون دولار في تركيا على مدى السبع سنوات القادمة ؟
أي مايعادل 470 مليار سنوياً أهو إحتلال أم شراكة أم معاهدة ؟
يذكرني هذا بتحالف ألمانيا الإمبرطور وليام مع السلطان عبد الحميد قبل الحرب العالمية الأولى .
لاأشك أنَّ أردوغان يفكر كسلطان عثماني يريد إستعادة إمبراطوريته و الأمير بن سلمان يريد إنشاء السعودية العظمى .
فهل أدرك الزعيمان أنَّ مايجمعهما أولاً دين واحد وعدوهم واحد وأنَّ الدولة الإسلامية بدأت بمكة وانتهت في تركيا ..
وهل تيقنا بأنَّ الغرب وأمريكا وروسيا واليهود والفاتيكان كان همهم هدم الخلافة العثمانية أي الإسلام , فخربوا عقول الشباب بشعار الحرية والديمقراطية والمدنية وشوهوا الإسلام وألصقوا عليه طابع الإرهاب بختم النجمة السداسية .
إشتروا أصحاب النفوس الضعيفة وزرعوهم كخونة ومخبرين و حركوا العرب على الأتراك بحجة أنَّ العرب هم أحق بالخلافة حتى سقطت الخلافة .
لو فكرنا في هذا الإتفاق سنجد فيه ما كتبته منذ سنوات:
لو فكر المسلمون في قوتهم فهم يحتاجون لتحالف إسلامي بين العرب وتركيا وباكستان وأندونيسيا وماليزيا ..
فهم يملكون كل مقومات القوى والآن قد يكون هذا الإتفاق نواةً لها , السعودية تتزعم العرب شئنا أم أبينا وستشتري الدول العربية الجائعة المنهكة لكن رويداً رويداً ,والخليج مرغم بالتحالف معها ويشاركها .
الأتراك العثمانيون عنيدون لايستسلمون أكثر الشعوب إيماناً بعَلَمهم ولذلك دامت إمبراطوريتهم ثمان قرون مع حكم السلاجقة العربي يعشق الحكم والسيادة إلا من كان الإسلام في قلبه فسيكون حاكماً عادلاً .
نعم إنها نهاية النظام العالمي منذ 200 عام أُسس على المال وسينتهي بالمال, حفروا حفرة فوقعوا فيها .
قد يقول قائل السعودية أنقذت أردوغان , نعم أنقذته من الخونة وأجندة الغرب الذين يريدون تقسيم تركيا وكذلك السعودية وتسليمهما للغرب .
وخلاصة القول أن : السمك الكبير لايعيش في الجداول والأنهار بل في البحار والمحيطات ..
و الأيام تتسارع فمن الأسرع نحن أم هُم؟.
د:حسين برهو حسين **الشارع العربي**