نفسي كادت أن تكون مباحة
خرجت يوما لأمتع بصري بجمال البحر ؛ وطاف البصر في كل الأرجاء وتوقف في نهاية خط الأفق .
حاورت نفسي في خبايا معانقة السماء بالبحر.. وطافت بي دوامة من الصور؛ والكلمات ،و الأنغام ,و التحذيرات ،و التخوفات..
كلها طافت كرياح اللواقح مجتمعة مفرغة على كل جزء من جسمي المترعرع بتغذية من تربة جمعت كل أشكال الحياة.
منها الممنوع وما أكثره و ما أرهقه على النفس ..
أما المسموح به فهو أقل من قليل وهو كنسمة العليل بشحها في صباح جميل .
لكن غذائي الروحي متكامل لأن منبعه حب الخير والتسامح وكظم الغيض ..
والصبر على الأذى , والتريث في البحث عن إيجاد منفذ للخروج مما نزل دون حرج أو أو إحراج.
فما أصعب دروب النفس المتأرجحة بين النفس الأمارة، والنفس اللوامة. والنفس المطمئنة..
وما أسعد النفس التي تعانق الإطمئنان , بالإبتعاد عن كل ما يشوبها من خبث الشر الدي يهوي بها في قاع الحقد والحسد
والشقاء النفسي الدي يتعب العقل وينهك الجسد .. ويعيش المرء في ضنك يتشدق بالغيبة والنميمة وهلاك نفسه ..فما
أشقى هاته النفس و ما أتعسها ..
فما أبهج تلك النفس المطمئنة التي اشترت الآخرة بالدنيا و عاشت باللوم لتستقيم وترجع إلى ربها راضية مرضية لتنعم
برحمة من الله بجنة الخلد , وياله من فوز إإإ
جعفر العلوي** الشارع العربي **