الموت وعدم المعرفة
أبرز سيجموند فرويد عالم النفس الشهير باستحالة مواجهة “عدم الذات ” وعدمية الوجود.
الموت أمر لا يطاله الفكر ولا يدخل في نطاق إمكانية المعرفة.
يقول الفليسوف أبيقور( حينما يحل موتي أكونً قد أصبحت غير موجود ، وطالما أنا موجود يكون موتي لم يأت بعد ).
أعرف أنه لا أحد من الناس يحب الحديث عن الموت ولا يستطيع أحد معايشة دنو أجله .
المرء يزداد شعوره إرهافا عند موت عزيز له .
ناقشت الفلسفات والديانات قضايا الموت والروح والخلود ولا زالت تناقش عالم ما بعد الموت
وشغلتها هذه القضايا الآف السنين ولا زالت :
الثرات الإنساني مليء بالآراء والمعتقدات والمواقف والمذاهب المتعلقة بمفاهيم الموت والحياة والخلود نأتي يومًا على ذكرها بالتفصيل !
لفت انتباهي وأنا في حديقة أحد المطاعم سيدة في متوسط العمر ، تستخدم السجائر التى تقوم بتعبئتها بنفسها ..
مستخدمة صندوق تبغ اشبه ( بالتابوت ) .
آتى في خاطري ما قرأت في طب النفس عن الموت وكيف كان البروفسور العجوز يشرح بصعوبة هذا الموضوع الفلسفي البالغ التعقيد وبلغة لا تخلو من الحزن وكأن الموت يحاصر تفكيره من الجهات الأربعة.
سألتها : لماذا اخترت هذا الشكل لصندوق التبغ ؟ هذا يذكرك بالموت مع كل سيجارة ؟
ردت بابتسامة تدل على عدم اكتراث . أعلم أن التدخين قاتل . Somking kills. وهو الوحيد من يذكرني في العدم الذي لم أستطيع التخلى عن التفكير فيه !كلانا يعيشه في مواقع متخلفة في العقل والنفس ويبقى بلا جواب !
د:رضوان بك موسى **الشارع العربي **