سلوك القطيع
في الصورة كارثة حقيقيه وقعت في تركيا عام 2005:
خروف لقي حتفه بعد أن قفز من قمة يبلغ ارتفاعها 20 مترا في قرية توبيلديز التركية، ليتبعه قطيع من الخرفان، ويقوموا بذات الشيء، وصل عدد الخرفان “المنتحرة” إلى 500 خروف ب..
الخروف الذي بدأ هذه الحادثة كان يحاول القفز من حافة إلى أخرى، ولكن المسافة كانت كبيرة، فسقط نحو الأرض.
يعد هذا من أقوى الأمثلة التي قد تدرَّسُ على نظرية: (سلوك القطيع/ herd behaviour)، أو الإتباع الأعمى،
شاهدت مرة أحد مقاطغ اليوتيوب وقد قام أحدهم بعمل تجربة اجتماعية social experiment ، حيث تعمد أن يقف هو وبعض زملائه في طابور وهمي، (ليس هناك غاية ينتظرها أحدهم من هذا الطابور) وفوجئوا بعدد من الأشخاص يقفون خلفهم منتظرين!!
في حياتنا يسلك الكثير منّا هذا السلوك دون أن نشعر، بدءاً من العادات والتقاليد البالية، وسلوك الآباء والأجداد الذي يتبعه الأبناء والأحفاد دون تفكير، ولسان حالهم يقول: هذا ما وجدنا عليه آبائنا!!
وانتهاءاً بما يتلقاه الطالب من معلمه والتلميذ من أستاذه والإبن من أبيه.. كل ذلك لابد أن يوضع تحت مجهر الإختبار، خصوصا ما كان من معتقدات يشك الإنسان في صحتها، ويتجاهلها ظنا منه أن التجاهل بإمكانه أن يحل المشكلة.
كما يلاحظ من يقرأ القرآن الكريم ويتدبره أن الله سبحانه وتعالى قد ذم الكثرة، فقال:
1- ( وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ )
2- ( وَأَكثَرُهُم لاَ يَعقِلُونَ )
3- ( وَأَكثَرُهُمُ الكَافِرُونَ. )
بينما نجده يمدح القلة فيقول:
1- ( وَقَلِيلٌ مِّن عِبَادِيَ الشَّكُورُ )
2- ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وقليل ما هم )
3- ( وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ )
جعلنا الله وإياكم من القليل.
علاء الدوسكي #الشارع_العربي