المقص الملعون
كلما تذكرت ذلك الموقف انتابنى الضحك
كان عمرى تقريبا 8سنوات او 9 وانا كنت مشهورة بقص ملابس البنى آدمين اى شئ اجده امامى اقوم بقصه….حتى سجائر والدى ربما هذا الامر جعله يقلع عنها.. في يوم من الايام انتهت إجازتنا في الاسكندرية , ولكننى لم انهى الامر بالحسنى في ذلك اليوم الاخير من الاجازة….تركتهم بالداخل يتحدثون وانطلقت إلى الشرفة ( البلكونة ) ونظرت لإعلى وجدت ان طرف الستارة المعلقة على حبال الشقة السكنية العلوية استطيع لمسها تسللت واحضرت كرسى ومقص….وبدأت اشكل احلى القصات في الستارة حتى باتت بعيدة عن يدى ودخلت وكأننى لم افعل شئ, لكن في آخر النهار اكتشفت السيدة جارتنا ما حدث بستارتها ونزلت لكى تبدأ شجار معنا لم يكن احد من الحاضرين يعلم ماحدث حتى جاءت الجارة بالستارة ……
و فى تلك اللحظة كان هذا تعبير وجهى كما في الصورة ( سترك يا ربى الستر )
الأمر بديهي كان مكشوف من قام بهذا الفعل الشنيع لم يعطونى فرصة حتى للإنكار
….حاولت خالتى وقتها تهدأة الجارة والوصول إلى حل لا اعرف كيف انتهى هذا الامر….هل اعطوها مال بالمقابل ام اشتروا لها واحدة اخرى, لكننى في ذلك اليوم نجدتنى خالتى الله يبارك فيها من بين يدين امى وابى كانوا سيقتلونى بذلك المقص الملعون …ومازلت ماهرة في استخدام المقص حتى الآن….
سالي #الشارع_العربي