حب العبادة وحب السعادة
يقول أحدهم….
قالت لي إحدى الأمهات شاكيةً:
إن حُبْ ابني لزوجته أكبر من حُبِّهِ لي
فسألتُها : هل الطماطم أفضل أم البرتقال؟
فنظرت لي نظرة المُتعجب وقالت:
إن هذه المفاضلة لا تصح فلا يصح أن نقارن بين شيئين مختلفين فالطماطم من الخضروات أما البرتقال فهو من الفاكهه
فبادرتها بالرد:
هكذا الحب يا أختي له أنواع ولا يصح المفاضلة بين إحدى أنواعه ونوع آخر.
فقالت الأم: اشرح لي ماذا تقصد ؟
فاسترسلتُ في كلامي قائلا:
أنتِ الأم أنتِ جنته في الأرض وهو الابن قطعة من قلبكِ وحُبَّهُ لكِ عبادة أما المرأة الأخرى فهي الزوجة خلقها الله له من نفسهِ وحُبَّهُ لها سعادة
فأعيني ابْنكِ على العبادة وأحبي له السعادة ولا تقللي من قيمة حُبَّهُ لكِ بمقارنته بحبٍ آخر
وأتركي ابنك حر حتى يُعيدَه إليكِ قلبه وطلبِه للجنةِ وهو بكامل إرادته.
فهزت الأم رأسها موافقة كلامي وأنار وجهها الرضا وانصرفت وهي تردد:
حُبَهُ لي #عبادة وحُبَّهُ لها #سعادة
فسأكون عوناً له ليتقرب إلى ربه ويُتم عبادته وسأتركه يسعد بزوجته وحياته.
أختي الأم.????
اجعلي هذا الحوار في ذاكرتكِ حتى إذا أصبح ابنكِ زوجاً تذكريه لتتركي ابنكِ يعيش حياته مع زوجته بخصوصيةٍ كاملةٍ كما كانت حياتكِ أو كما تمنيتِ أن تكون حياتكِ،
وكوني عوناً لابنكِ ليُتم عبادته بحبِّه لكِ وطاعتِه لكِ ولا تنسي هذه المقولة….
“إذا أردتَ أن تُطاع فاطلب المستطاع”
﴿وَجَعَلَ بَيْنَڪُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾
ميكائيل #الشارع_العربي