التوأم
في نهاية اليوم الدراسي، أخبرت المُدرسّة تلاميذها الصغار أن عليهم الاستعداد للاحتفال بيوم التوأم، وهذا يعنى أنه على كل واحد منهم أن يختار من الفصل الزميل الأقرب إليه والمتشابه معه في الصفات ويرى أنه توأمه وعليهم أن يلبسا نفس الملابس يوم الاحتفال. رجع أحد الأطفال إلى أمه متحمسًا وأخبرها بما حدث وقال لها ببراءة أن له صديقًا في الفصل يشبهه تمامًا وأنه سيحتفل بيوم التوائم برفقته، وأكد على كلامه بأنه يشبهه في لون عيونه وشعره، وأصر على أنهما متطابقان تمام.
خرجت السيدة من منزلها مساء لتشتري لابنها ولصديقه طقم ملابس متشابهان ليلبساه احتفالًا بيوم التوأم. في اليوم التالي أرسلت لها مدرسة الفصل هذه الصورة!!
كان من الواضح جدا فيها أن الطفلين لا يتشابهان في شيء، ولكن، وعلى الرغم من ذلك، لم ير ابنها تلك الاختلافات البارزة …
كيف سيكون شكل الحياة إذا نظرنا إلى بعضنا بعيون الأطفال؟
عاطف الشيتاني #الشارع_العربي