الحارس الليلي
بعد ان أحيل أبو حسين للتقاعد
واصبح تواجده في المنزل دائماً
وكثرت انتقاداته لأم حسين في شؤون البيت والمطبخ خصوصا، وتحججه وكثرة صراخه لأتفه الامور ..الخ .
العائلة لعنت الساعة السودة التي تقاعد فيها، وخاصة أم حسين.
إلا أن أبو حسين إنتبه ان الكل متضايق منه، فقرر أن يجد طريقة يقلل فيها من تواجده في البيت.
عمل جدولا لحياته من خلال المشي في المتنزه والمولات، على الرغم ان في داخله مهموم.
وبالصدفه التقى بزميلة عمل قديمة عمرها (٣٨) سنة كانت تعمل معه في السابق..
وسألته عن حاله فأخبرها بالتفصيل.
فقالت له:
“تعال نحط همك على همي ونتزوج!!!
أنا لحالي بالبيت وزوجي توفاه الله من زمان”وماعندي اطفال..
أبو حسين لم يكذب الخبر وذهب معها وتزوجها على سنة الله ورسوله…
وفي صباح اليوم التالي عاد الى منزله فسألته أم حسين:
“خير وين كنت البارحة؟
أجابها: توظفت…!
فرحت ام حسين لإنها تريد تخلص منه وقالت:
والله ما قصرت، انت بعدك شباب… وإذا اشتغلت ستكون قد شغلت نفسك بشيء يفيدك وينفعنا وياك. وعلى رأى المثل:
الحركة بركة!!
لكن ما هو عملك الجديد؟
فأجاب: حارس ليلي
قالت له:
ما شاء الله، وظيفه مباركة …!
المهم أبو حسين يرجع من بيت زوجته الثانية في الصباح منهك وتعبان من وظيفته الجديدة.
حيث تجهزله ام حسين الفطور…وبعد الفطور تقول له:
مبين عليك تعبان قوم ريح جسمك وأنا أصحيك الظهر حتى نتغدى و تذهب لعملك مرتاح وحيلك قوي …!
وهكذا عادت لأبو حسين هيبته واحترامه وشغل وقته بشيء مفيد.
وأعاد لعائلته الهدوء ..