تجربتي مع الحب
سأحكي قصتي على استحياء
لا أعلم من أين أبدأ، ولكن أول مرة رأيتها كان على تطبيق الانستغرام ..
وبالرغم من نشرها لصورها أثناء العمل إلا أنها كانت بإسم مستعار، وبمجرد رأيتها فقد سكنت فؤادي منذ أول نظرة، وليتها علمت منزلتها في قلبي..
وبتَصفحي لصفحتها وجدُت فيها الذي كنت أنتظر ومن حينها ما عدت أُبصر بالعينين سواها.
المهم أنها كانت تعمل في مطعم للكشري ليلاً في “مدينة نصر” فقررت أن أذهب إليها بعد الجامعة، وتأكدت من المطعم قبل دخوله من خلال الصور، ثم دخلت وجلست….
يااااااه لما رأيتها سبحان من سواها في حضورها يبهت القمر حقاً ، جلستُ على الطاولة ثم ناديتها،
وانا أنظر لعيونها في حيرة، وابتسمت لي، ولم أر شمساً قبلها تتبسمُ.
قالت لي: ماذا تطلب!!؟
لم أستطع أن أخفي حبي لها، وكلامي سيفضحني.
سألتها: ما اسمك!
قالت: رشا
في لحظتها أحببت إسم رشا أو حتى ما شابه إسمها أو ما كان منه قريب.
وطلبتُ بعدها “طاجن كبدة بالصلصة” وكنت أتخيل متى الأيام تجمعنا، وتعد لي هذا الطاجين بنفسها.
وبينما أنا في انتظار الطبق كنت أنظر إليها وبدى أنها عصبية مع زميلتها في العمل، وهذا بالطبع ساءني، ولكن من قال أني لا أحب عيوبها …
من أجلها قد تُعشق الأخطاء.
أكلتُ الطاجن ثم طلبتُ رز بلبن وأنا أراقبها والشوق يقتلني، وكان سروري فقط أن أراها وأن يدنو مكانها من مكاني.
أنهيت طعامي وقمت بالدفع، ثم ذهبت للبيت .. وبمجرد وصولي للبيت إشتاق سمعي منها لفظاً ..
أي كلمة، وكلما أتذكرها أذوب، وبدأت أشعر بإنتفاخ في مشاعري وحرقان في عواطفي وتنميل في صوابع رجلي.
بدا لي أنها علامات الحب والعشق…. ولكن ما أن تطور الوضع إلى إسهال أيضا ثم مغص..
بعدها ألم لا يُحتمل ظننت أن الشوق لها يكاد ينزع قلبي من مكانه وهذا هو سبب الألم، لكنه كان يزداد كل دقيقة.
قررت الذهاب سريعاً لمستشفى الجامعة التى أتدرب بها، وبالكشف علي، تبين أني أكلت طعاماً ملوثاً، يبدو أن الصلصة كانت حامضة أو أن الكبدة ملوثة…. وكانت ليلة صعبة علي حقاً… وليت الحبُ ما خُلقا.
وقررت من يومها لو مال قلبي أن يعشق مرة أخرى، سأنزعه من مكانه وأحمره بالبصل والفلفل….
حب ايه وبتاع إيه، ده من شدة الإسهال يومها، مكنتش عارف أطلع من الحمام ومكنتش عاوز رز بلبن أصلا، هي اللي احرجتني وقالت لي اجبلك رز بلبن.
عذراً لإنفعالي لكني أعدكم بمشاركة تجربتي القادمة في الحب اذا نجحت واستمرت للنهاية .
سلاااااام.
محمد عبد الناصر #الشارع_العربي