يروي أحد رجال الأمن قصته فيقول :
قبضنا على شاب ومعه فتاة..
وكالعادة أرسلنا الشاب لهيئة التحقيق..
وأخذنا الفتاه إلى مركز الهيئة لنصحها,والإتصال بولي أمرها لكي يستلمها ويستر عليها.
جلست الفتاه ولم تتكلم بكلمة واحدة,ولم تجب على أي سؤال.. تعبنا معها بلا فائدة .
حتى أشارت لي الفتاة بيدها أن أقترب منها وهي متغطية تماماً ..
فإقتربت منها قليلاً ..فقالت بصوت منخفض أريد أكلمك لوحدك.
فطلبت من الأخ الذي يعمل معي أن يخرج قليلاً , فربما خافت من وجودنا نحن الإثنين..
سألتها ماذا تريدين أن تقولي؟
قالت بصوت باكي: الله يستر على بناتك أستر علي ,فصاحبك اللي طلعته هو أخوي
وهو لا يعلم فهو سيعرفني من صوتي
يقول:
كدت أن أفقد صوابي من الموقف الذي وضعت فيه,إنه أخ وصديق عزيز
ومعروف بين كل رجال الأمن بالإلتزام والأخلاق..
تمالكت نفسي وقلت أنا بتصرف من أجل أخوك وليس من أجلك.
لأن ما يهمني الآن هو صاحبي ,والكارثة التي قد تحل به بسببك
قلت لها :
أهربي ولا يراك أحد وسهلت لها الهروب وهربت ..
وتظاهرت بالغضب من هروبها.
الحمد لله مر الموقف وكلي حرص ألا يعلم أخوها الذي يعمل معي بشيء.
بعد عدة أسابيع أردت أن أعرف أخبارها , هل تزوجت؟ هل تغير حالها؟
سألت صاحبي بعض الأسئلة حتى سألته :
هل تزوجت كل أخواتك ؟
فأجاب :
أنا ما عندي أخوات كلنا شباب !
سألته بالله عليك ؟
فأقسم على ذلك وتعجب من سؤالي إ
فذكرت له ماحصل معي , فضحك حتى كاد أن يسقط على الأرض من الضحك
وأنا كدت أنفجر من الغضب
إنه الدهاء عندما يستعمله من يتقنه ..
#مختارات_الشارع_العربي