وفاء العاشقين

أحضر أمام القاضي خالد القسري شاب وجد في دار قوم وادعوا عليه بالسرقة واعترف بما أدعي عليه

وحكم عليه القاضي بقطع يده وأمر بتنفيذ ما تقرر ..

وإذ بفتاة حسناء تدخل على خالد القسري وقالت:
أخالد قد أوطأ بي والله عشرة

وما العاشق المسكين فينا بسارق

أقر بما لم يجنه غير أنه رأى

القطع أولى من فضيحة عاشق

فأمر خالد بإحضار أبيها فزوجها من ذلك الغلام وأمهرها عن العاشق ودفع لأبيها عشرة آلاف درهم .
هذا هو العشق الحقيقي .. الشاب يفضل قطع يده على أن يُعرَف الأمر وقد يؤدي لفضيحة عشيقته .

وقد يودي ذلك بحياتها . وهي آثرت الفضيحة لذاتها والتي قد تؤدي لإزهاق روحها لتفدي يده من القطع
وهنا القضاء البارع إ قضاء الرقي . اقرار من فتاة .. يضعها تحت الحد بالإضافة للثقل الإجتماعي للفضيحة

ولكن القاضي تبرع من ماله وزوج الأثين بدل العقاب ..

وذلك قضاء بحمكة وكم نحن نحتاج إليه .
فهل يتواجد في هذه الأيام مثل هؤلاء العاشقين وما تميزا به من وفاء ؟..و هل يوجد  قاضي بارع يفكر بالإنقاذ بدل الجلد؟

أ:علي علايا  #الشارع_العربي