حالو من بيت خالو

العربي والفارسي:حالو من بيت خالوا.

بالرغم من حالة الشك والريبة وأحيانا اليقين بعلاقة السعودية وإيران
بين ببعضهما البعض ,والتي كانت تشوبها حالة تقترب من العداء الحذر.
ورغم تدخل إيران ودعمها الحوثي باليمن.. ورغم تدخلها في لبنان وما فعلت..
ورغم وجودها الميليشياوي في سوريا وتتغلغلها السرطاني اقتصاديا واجتماعيا
وعسكرياّ ومخابراتيّاً وحتى ما قبل عام ٢٠١١.
ورغم استيلاءها على العراق…
ورغم تهديدات ايران للمملكة باحتلال مكه خلال ساعتين علنا وبتصريحات مسؤوليهم بذلك.
ورغم مطالبتهم بتدويل الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كان موقف المملكه ضد تصرفات إيران واضحا وجليّا ..
وكانت تعمل على مناهضته ومحاربته جهارا نهاراً
وتهديد سمو ولي العهد بعدم انتظارهم للقدوم لبلاد الحرمين بنقل الفعل
إلى بلادهم وعلى شاشات التلفزة.
ومع كل هذا كان التمثيل الدبلوماسي موجود والسفارات والقنصليات لدى البلدين تعمل.
وان سبب قفل التمثيل الدبلوماسي سببه اعتداء ممنهج في طهران على السفارة السعودية.
وما نراه اليوم من شك وريبه ووجس ,وربما استنكار وفي بعض الأحيان
اتهام ليس له ما يبرره.
ذلك بأن المملكة قد رضخت للإيراني.
بل الحقيقة والإستنتاج الصحيح أن قبول المملكه بعودة العلاقات
وبشروط سواءٌ تحققت جميعها أو بعضهاهو المكسب الذي حققته
السعودية لإعادة التمثيل إلى ما كانت عليه سابقا رغم حالة شبه العداء
التي كانت سائدة ,وسيبقى كل على موقفه وحاله كما يقول المثل
(هذا حاله من بيت خالوا)
يبقى الفارسي فارسي بنهجه وعلاقاته
ويبقى العربي عربي بمعرفته بما يكنّه ويعلنه الفارسي
من طموحات وعداء للأمة العربية.