أمر الله
#عندما جاء الأمر لإبليس بالسجود، كان نظره مقتصرًا على السجود لسيدنا آدم فقط ، ولم يلتفت للقضية الأهم والأكبر !
إنها قضية #أمـر_الله -عزّ وجلّ- :
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ }.
مرت عقود وظهر خريج آخر من هذه المدرسة، وهو ابن سيدنا نـوح، فقد نظر إلى الطوفـان نظرة سطحية ساذجة، وتعامل معه كأنه قضية #مُناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال : { قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ }.
فالعصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء، وكان نظر والده سيدنا نـوح أعمق، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر، بل هي قضية #أمـر_إلهي : { قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ }، ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل
{ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }.
لا تزال تلك المدرسة يتخرج منها الكثير حتى يومنا هذا ويتّبِعون خُطاهُم.
• الصـلاة مجـرد حركـات.
• الحـجاب مجـرد غطـاء للـرأس.
• الحـجّ مجـرد طقـوس.
• رمضـان مجـرد رجيم جيـد.
ونسوا أن القضية أكبر من ذلك، إنها قضية #أمـر_إلهي من الخالق؛ وحتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة، أنظر أولًا إلى من هو الآمـر ، ثم ما هو الأمـر.
الآمِـرُ : هو الله الخـالق ..
والأَمـرُ : هو إختبار بالتسليم من الله الخـالق؛ والله لا يأمر خلقه إلّا بما ينفـعهم، وبما هو خيرٌ لهم، وهو العليم الحكيم.
#مختارات_الشارع_العربي