عام

أفضي نفسي إليك

“سبب إنفصالنا الرئيسي، إنشغاله الدائم بعمله بالإضافة إلى أشياء أخرى.
في بداية تعارفنا و في كل مرة كنت أسأله (فاضي) للتحدث، للذهاب إلى مكان ما، لمقابلتي…. كان يرد دائماً ب (أفضالك).
ف البداية ظننت إنه يقولها دائماً و للجميع كلازمة مثلاً في كلامه! إلا إنني لاحظت بعد زواجنا إنه لا يقولها لأحد غيري! أذكر أنني ألزمت نفسي بمراقبته لمدة أسبوع كامل في كل تعاملاته و الإنصات إلى محادثاته الهاتفية، لا لم يقولها!
إذا سأله أحد فاضي يرد ب مشغول، لدي عمل، ليس الآن، إلا معي! يجيبني دائماً ب أفضالك. ثم يفرغ من وقته فعلاً لأجلي.
مزحت معه مرة بأنه لا يقولها لأحد غيري! أجاب دون أن يرفع عينه عن أوراق عمله بأنني فقط من أستحق أنه (يفضي عشانها).
و لكننا إنفصلنا على أيا حال. و نسيت كل هذا.
بعد عامين من الإنفصال وقعت في مشكلة لزمت الإتصال به، بين الكلمات و دون أن أشعر زل لساني بكلمة ( لو فاضي).. صمت لدقيقة كاملة حتى ظننت أن الخط قطع! ثم قال (أفضالك).
نعم، عدنا و اليوم نحتفل بعيد زواجنا العاشر.”

#مختارات-الشارع-العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى