يصبح الكلام صياحاً ..في غير موعده ..
عندما تغوص في مصطلحات التحليل الفرويدي والبعد النفسي ..
الذي جعل من «حماة العقيدة و الوطن» لصوصاً لمقتنيات وأملاك «إخوتهم» وأبناء جلدتهم ممن هُجروا من قراهم وبلداتهم لتباع ذكرياتهم وشقاؤهم وأيامهم على أرصفة الوطن المشترك،
ولتصير سرقة الوطن طقسا من طقوس «النهب والسطو المسلح» وتعبيرا حقيقيا وليس مجازيا عن خراب الروح!
بين الصورة والتعبير عنها مسافة لا يمكن إلغاؤها إلا بإعطاء المشهد بعداً رابعا، يجعل المتلقي محترقا بنار لا يعرف منبتها. مسكونا بحزن شفيف أو فرح لم يتوقعه..
إنها خاصية الكلمات المحمولة على شغف الحقيقة وتوتر اللحظة عندما تتبخر أصوات المحللين ويصبح الكلام رحيلا وحقيبة يجرها المُرحّلون إلى حافلة محملة بالخذلان والغبار وذكرى السنين والتعب.
سعاد قطناني **الشارع العربي **