..العرب و الحرب العالمية الثالثة..
في خضم جديد الأحداث التي نعيشها .. تجعلنا نتسائل ألف سؤال وسؤال..
العالم ينقسم إلى شرقٍ وغرب ..
فإذا لسنا مع روسيا لأنها قتلت المسلمين ..
فإنَّ أمريكا والغرب بالإستعمار قتلوا واستعبدوا الملايين حتى بعض حكامنا شاركوهم ذلك
فعبد الناصر زوج الإيرانية هو من ساعد الخميني ضد الشاه ..
والقذافي وسورية أيضاً ..
يقول السادات رحمه الله في حرب تشرين ..
قال لي الروس : نعطيك سلاحاً ولكن لا نسمح بزوال إسرائيل من حدود 67 فهي حقيقة .
لو كانت إيران تعادي إسرائيل فلماذا فتحت أمريكا لها الطريق من إيران في العراق وسورية ولبنان لتهددها ؟
إيران اليوم تقف مع روسيا علناً وتمدها بالسلاح حتى كادت أن تقلب الموازين لصالح روسيا في أوكرانيا .
وبالأمس أمريكا تفرج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة وبدون إتفاق على الملف النووي ؟
إسرائيل أخطأ رئيسها بالأمس وقال :
الآن سنزود أوكرانيا بالسلاح فهددته روسيا فتراجع صاغراً عن أقواله.
الصين هي الأخرى بالأمس تقطع الغاز عن الغرب ,
وإيران تطلب من السعودية المهادنة والصداقة بحجة كلنا مسلمون .
وكذلك تركيا والباكستان وغيرهم ..
إنه دفئ الشرق الأوسط في عالم ملتهب كالجحيم..
فهم يريدون الأمن له عندما تقع الحرب بين الشرق والغرب .
أما العرب فقد ناموا طويلاً واستيقظوا على مأذن ينادي الغارة ياعرب !!
فهل يفيد العليق ساعة الغارة ؟
ليت حكام العرب تنبهوا لفتنة الثورات الملونة فإما أخمدوها بساعتها أو أعانوهم على خلع حكامهم فاصطلح أمرنا من البداية .
أما اليوم فبعض دولنا مريضة تنزف..
فكيف لمريضٍ ينزف أن يشارك في الغارة ؟
ظنَّ العرب أنَّ المال وحده قوة ونسوا أنَّ المال يحتاج لقوة تحميه فانتبهوا متأخرين ..
وإيران عدوهم يعمل ليل نهار يتغلغل فيهم ويحاربهم كلهم ويبني قوة وأسلحة نووية وبالستية ..
ومسيرات يمد بها روسيا وتخافها أمريكا والغرب ..
اليوم يوم صحوة العرب.. فنهضت السعودية لتحمل راية صدام وهم من شاركوا بخلعه ..
المهم أنها حملت الراية اليوم فقالت لأمريكا :لا وألف لا ولم نعد خدامٌا لأحد , نحن نريد شراكة وليس تابعية .
فأمريكا اليوم تهددها في كل شيء في الإنقلاب والحصار والعقوبات ..والسعودية ماضية مصرّة .
إرتفعت أصوات العرب في وجه أمريكا :
الجزائر والمغرب ومصر والخليج لتقول لها :كلنا السعودية ولن نسمح بالمساس بها .
هل إستوعب اليوم العرب الدرس من تخليهم عن صدام رحمه الله ماذا لو وقفوا معه ؟
لكن اليوم السعودية آخر قلعة للعرب تحمي خدورهم إن تخلوا عنها فستباح أعراضهم ولا عرب بعد اليوم ..
أتمنى أن تكون شعوبنا يقظة و تتناسى وتتعالى عن صغائر الأمور ..
وعندما يستيقظ حكامنا لا نبقى نيام فيأخذنا السيل قياماً ونياماً ..
القاضي : حسين برهو حسين **الشارع العربي**