فلسفة سفسطائية
لم يشهد التاريخ فلسفة سفسطائية ومواقف سطحية وانقسامات بالرأي كما هو عليه اليوم .
بأي قضية سياسية أخلاقية اجتماعية يبدو أن التفكير تشظى وتدجن بالطول والعرض كما يتطلب المكان
وانقلب على رأسه من شدة الحمولة كقارب البحر ..
هذه الأمة متعددة في وجهات نظرها لم يعد ينقصها في الكلام والتعبير إلا الكلاشينكوف وبعض الرصاص الحي .
يبدو أن الزمن يحاول تكسير الرؤوس لأنها حملت مالا طاقة به بوجود الأفاق الضعيفة والمسورة والتي لم تقرأ التاريخ ولا الحياة إلا من المناهج الدراسية الملفقة.
كيف لك أن تفسر ما يجول بخاطرك في فضاء لا تعترف فيه بصديقك ولا بعدوك؟
السحاب خطر على الأرض, والحر خطر , والمعمم خطر ,والحكومة خطر , والموج خطر , والعاصفة خطر .
والخطر الأكبر هو عدم امتلاكك للمنهج ولا نظرية للحل , وهذا الخطر الموجود بالقوة ..
والطغمة الأخرى: هو الصمت أمام دموع طفل ,أو أمام امرأة سقطت في رواية أغاثا كريستي وهي بريئة من أي زيف ..
ربما في الآتي سيكون للبحر لحظات يتخلى عن وحشته وقسوته بمسير النجوم التي فقدت بريقها, واستمدت الضوء من العواصف تعثرت بالرؤيا من قلق المجرة الغارق بالوحل , دخل البحر من ثقوب التفكير تكسرت الأمواج على الأحلام المتبقية
كم شتاء وصيف وخريف وربيع مضوا تخفوا من وحشة زنازين الظلم؟
كيف للقلوب أن تستعيد عافيتها بعد كل ما عصف بها؟
ندور ولا نعرف من يشفينا.. ربما سنركب مركبا من ورق مقوى ونتفقد ملامحنا على الشاطئ ..نردد نشيد الوطن تحت ظلال كوابيس الرحمة لننجو من ظلمة المفلسين ثقافيا وفكريا على البر..
البحر صديق ..مراكب البحر صديق ..البحر يهدينا المطر ولا يخون الضمير الحي..
ندى محمد عادلة **الشارع العربي **