تناقضات العصر
أتفق مع الصديق اليساري العلماني ..بعدم جواز دين معين على المجتمع,أو فرض لباس معين ..
وجعل العبادات أختيارية على مستوى الأفراد..
إلا أننا نجد في المقابل أن العلمانيين يجاهدون لمنع الحجاب وإطلاق اللحى.
إضافة إلى نقد كل ما ينتمي للتيارات الدينية.
وهذا اعتداء صريح على الحرية الدينية والشخصية ، ناهيك أن الإنتقاص من معتقدات الآخرين ووصفها بالجهل والتخلف
هو ازدراء لحرية الفكر ,والمعتقد الدي هو أساس العلمانية !
وعندما يتحدث العلماني عن الإسلاميين وتشددهم فإنه يقصد تلك الفئة التى تناقض بتطرفها كل معاني
التسامح والتعايش المشترك وهو هنا يقع في مغالطة الخلط والتعميم والإزدواجية.
وإذا نظرنا إلى الجهة الأخرى نجد أن الإسلام السياسي ، ومجمل الحركات الدينية ، ترى أن العلماني ذاك الملحد ، الذي يحاول أن ينقض أصول الدين ، ويهدم بناءه .
فنحن أمام متناقضين يرى كل واحد في الآخر شخصا متطرفا يحاول إلغاء الآخر ، ولكم أن تتخيلوا الحوار الذي يجمع بين هذين المتناقضين ! إتهامات وثرثرة بلا جدوى..
د:رضوان بك موسى** الشارع العربي **