ظلال ٌ ثائرةٌ
في عمقِ غيماتكَ السّابحةِ إلى ظلالِ الأمسياتِ، أغيبُ في ملكوتِ المسافةِ، وعلى بعدِ فرسخٍ، التقطُ أنفاسَ الشّهيقِ المتناثرِ على لهفةِ اللقاءِ…
تواءمٌ مع لحظةِ الاعترافِ، بأنني راحلةٌ، و أنتَ باقٍ كالحلمِ ..
تزهرُ في روضةِ شعري وتغفو على أحجياتِ رفضي ..لفلسفةٍ علّقها ضعفي على ضفائرِ الصّبا، معقودةٌ أطرافها على احتشادِ الحنينِ…
تغمركَ النّشوةُ عند امتلاكنا ناصيةَ الحبِّ والجّمالِ، ويكونُ حديثنا شرخاً في قانونِ الشّغفِ وركزاً في أسرارِ الكشفِ وتخاطرٌ بين ضفتينِ تسكنانِ أقاصي الأرضِ..
و أكونُ لكَ وقتها أقصوصةً فرعونيةً تمتلىءُ بالعجبِ وتعجُّ بالنّفائسِ…
كما اسميتني ذاتَ نهارٍ…
فهلْ طغى امنحوتبَ في استحضارِ المجدِ لأجلها ؟
وهلْ عرفتْ نفرتيتي إنها المخصوصةُ بالأبديةِ؟
أعجوبةٌ في الحبِّ و لكنَ الإعترافَ سَخَفَ القضية…
أنا الراحلةُ إلى خلودكَ في مساماتي الشّقيةِ، تشاطرها هدأةَ اليقينِ، وتستفزُّ استعلاءَ عطرها، وهو دالٌ عليكَ…
تستلقي في جفوني المسهدةِ، وعلى أصابعَ موسومةٍ بحناءِ عرسٍ لم يولدْ بعد…
وتستبدُّ بانتقادي…
فهل خُلقتُ من ضلعكَ المجانفِ، ثم توسدتُ صدى عتبي في زيف إنكاركَ؟
لستَ أنتَ من يشكو الإغترابَ، وليسَ في قانونكَ رائحةُ القسط…
كنتَ عتياً، تكظمُ الغيظَ، وتحتكمُ الرّغبةَ..
وعندَ فرحكَ ينامُ الحضورُ، فلقدْ اقتربَ الصّباحُ، وامتنعتْ شهرزادُ عن الكلامِ المباحِ…
فمجلسكَ يحرِّرُ الحسناتِ المطويةِ في سجلِ الخائفينَ عندَ حلولِ الرأفةِ مرمى الشّعورِ، ويمهرُ بالشّفقةِ أحزانَ المحتكمينَ…
وهكذا في كلِّ ليلةٍ تستترُ النّوايا، وتخيبُ طوالعُ القارئينَ….
أمل..الآغا **الشارع العربي **