تبرير الرذيلة
تعرضت في معضلة لأحد الأصدقاء على الفيسبوك . نشر منشورا يسأل فيه عن حالة سيدة تعثرت عشرتها الزوجية مع شريك حياتها فبنت علاقة غير شرعية مع شخص آخر . و سلمته جسدها ومكنته منها فهل تعتبر خائنة ولماذا .؟؟؟
ظننت وبحسن نية , أنه يسأل عن ذلك بدافع إغناء المنشور بالإيضاحات حتى لا تقع الأخوات في مثل هكذا عمل شائن ومنبوذ لدى كافة الشرائع الإلهية والقوانين الدولية الخاصة والعامة , و الأعراف الإجتماعية على وجه المعمورة فأدليت بدلوي قائلا .:
إذا كانت إحدى السيدات قد ساءت حياتها الزوجية, وتعذر إستمرارها فالأفضل والأسهل أن تتقدم للقاضي بطلب التفريق للشقاق واستفحال الإساءة التي جعلت الحياة المشتركة مع زوجها , فيفرق بينهما القاضي وكفى بالله حسيبا حتى أن ذلك صار ممكنا عند المسيحيين وغيرهم ,أما أن تسلم جسدها لغير زوجها فهذا يجعلها أمام معضلتين, بدل معضلة واحدة :
1: معضلة سوء استمرار الحياة الزوجية 2 : معضلة تدنيس عفتها .
حواري مع السائل
السائل : لا تستطيع طلب التفريق !
جوابي :عدم استطاعتها طلب التفريق ينبع من حالتين أولاهما عدم قدرتها مفارقة أولادها منه, ومن لا تستطيع مفارقة أولادها لا تعبأ بالغريزة الجنسية لتعلقها بهم وهذا التعلق يغنيها عن ذلك ولا يبرر لها مطلقا ما تتساءل عنه في منشورك !! وثانيهما أن لا يوافق والداها على تفريقها عن زوجها فما عليها سوى الإمتثال لما يراه الوالدان , وهو أصلح لها على المدى البعيد وقد لا تدركه الآن وستدركه في حينه قال تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير
السائل : لا أوافقك على هذا وأنت إنسان متزمت وداعشي !!!!
جوابي : هذا شأنك ;و آتركني وشأني .
السائل :لا ليس شأني بل هذه ضرورة إنسانية يجب بحثها ووضع رخصة لها !!!
جوابي :أرسلها للجامعة العربية أو لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو للأمم المتحدة لبحثها علَّك تصل لمبتغاك , لكن لا تبحثها معي ومرة ثانية هذا شأنك ولا أقبل البحث به
السائل : لا بد من بحثه هنا على هذه الشاشة ومعك لأبرهن لك بأنك داعشي . !!!!!!!
جوابي : إذا كان لا بد من بحثه معي فأنا خلاصة ما أقول لك : إن وصلت لك ولها سأقتلكما وأقتل من نال عفتها إن لم تكن أنت الفاعل واعتبرني ماشئت .!!!!!! وقمت بحظره.
سوء الرذيلة
أختي المسلمة أختي المسيحية ،أختي اليهودية ، أختي في الإنسانية ,الرذيلة هي : كل عمل أو قول يعيبه قوم أو أقوام عديدة أو الإنسانية كافة , والعرف ما تعارفت عليه الناس من قيم ومثل عليا , ترتقي بسلالة آدم عن البهيمية وتجعله في مكانة التكريم وقد كرمنا الله عز وجل (ولقد كرمنا بني آدم ….) . لذلك أختي كرامتك هي عفتك , هي هامتك وأنت جوهرة توضعين وساما على صدور الرجال فحافظي على ذهبك المرصع ولا تكوني قطعة من الملابس تطؤها أرجل الجميع ولا تكوني كجرن ماء الدجاج فتلعق منه القطط والكلاب , وتمتص منه الديدان والحشرات .وكل ذلك مرهون بنقاوة عفتك أو تلوثها….
أختي ابنتي زوجتي أمي كلنا بشر ونتعرض للخطأ والإثم والعصيان , وأول من أخطأ وتاب أبونا آدم عليه الصلاة والسلام وقبلت توبته ولن نكون على مستوى ماكرمنا به الله عن العالمين .