هل نعبد الله حق عبادته؟
عشنا سنوات طوال بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كأمة مسلمة بتربية الخوف من الله؛ والتدين ؛ واتباع النهج الإسلامي .. ….
فماهي نتائج هاته العبادة ..؟!؟!؟…..
*- نعيش : الكوارث الطبيعية بكل أصنافها ..وهي إنذار من الله لنا …!!!!!
*- نعيش: الفقر والجوع والتشرد واليأس ونقول الله هو من ٱبتلانا ….!!!!!
*- يحكمنا حكام جائرون ؛ مشركين لادين لهم ولاملة؛ ولا ذمة ..ونحن تابعون لهم منذ أفول نجمنا الذهبي في الأندلس …..
سؤال يطرح لماذا كل هذا ونحن نعبد الله ؛؟
من الطبيعي أن نكون بعبادتنا خير أمة أخرجت للناس !!!!
الجواب ..نراه فيما نعيشه من ذل وهوان
بمعنى أننا لا نعبد الله حق العبادة كما أمرنا ووجهنا رسول الله صلوات الله عليه ..
بدليل أن وباءا كان سببا في توقف عبادتنا جهرا؛ اغلقت المساجد ..وعشنا في سجن واسع بكل القيود … لاحرية في العبادة والتنفس واللقاءات والأحاديث …احجمونا في قوقعة كل ما فيه محسوب بالدقيقة والساعة …أكلنا ؛ نومنا ..أعمالنا؛ لباسنا …علاقتنا بأسرتنا …. نعيش معيشة ضنكا وقريننا شيطان يحتنكنا فنطيعه بهوانا ورغبتنا ؛مستسلمين له …ونتمنى رضاه …
– النتيجة الأدهى : أننا نحارب بعضنا ؛ ونبغض بعضنا .ونقتل كل من قال كلمة حق أو وجهنا للطريق المستقيم ..!
فها نحن ندفن موتانا وقتلانا بسلاح الغدر ؛وسلاح الوباء؛ قاتل ومقتول … ولم نتعظ حتى غدونا ندخل في اختصاص المولى عز وجل ..واصبحنا نحاسب الأحياء والأموات وندخل الجنة والنار .بهوانا وصكوك غفرانا لهم ….
أصبح ديننا بعبادة ما تهوى النفس ..فغدونا نعبد البشر ونقدس ما يقولون؛ ونسجد لهم …وتركنا كتاب الله الذي أبدعنا في تفسيره وتأويله بما يتماشى مع مصالحنا….ونرفض كل تجديد وفهم على النمط الصحيح …وغدونا نقول:
( هذا ما وجدنا عليه ٱبائنا)
فمتى نستفيق ؟ومتى نعود إلى الله ونعبده حق عبادته . حتى يرضى عنا ..؟ لأن عبادة الله تبدأ بالمعرفة والطاعة وتنتهي بالرحمة والمغفرة الحسنة …
ريم العلوي #الشارع_العربي