قصص من الواقع
الجشع والظلم
ﻣﺮﺽ ﻣﻠﻚ ﻣﺮﺿﺎ ﺧﻄﻴﺮﺍً
ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻟﻌﻼﺟﻪ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻋﻼﺟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺫﻛﺮﻭﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﺄﻣﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺘﻰ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺣﺪﺛﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎﻻً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻮﺍﻓﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺒﺪﻩ ﻭﻟﻴﺸﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺣﻼﻻً ﻟﻴﺘﺪﺍﻭﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻜﺒﺪﻩ ؟ ﻓﺄﻓﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺑﺄﻥ ﻗﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺒﺪﻩ ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺑﻪ ﺣﻼﻻً ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻟﻴﺬﺑﺤﻮﻩ ﺫﺑﺢ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻄﻼً ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻼﺩﻩ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ـ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ : ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﺎ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮ
ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﻏﺮﻫﻤﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺴﻠﻤﺎ ﻟﻚ ﺭﻭﺣﻲ
ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺨﺎﻓﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺣﻞ ﻟﻚ ﺩﻣﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻔﺎﺀﻙ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺑﺮﻱﺀ
ﻭﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﻠﺠﺄ ﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﻲ
ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ واعلم ان الله ارحم بي من أبويا اللذان تركوني ًفما متاع الدنيا الا قليل
وقاضي الارض اشكوه الي قاضي الارض والسماء
وانت ياملك الدنيا ًملكك لن يدم فهناك الحي القيوم يأتي بحق كل مظلوم
ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺑﻜﻰ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻣﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﻳﺾ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﺃﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﺎً ﺯﻛﻴﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺷﻔﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ
#العبرة
ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿﻪ الله ﺧﻴﺮﺍََ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑنا ﻛﻞ ﺍلأﺳﺒﺎﺏ نتوجه ﻟﻤﺴﺒﺐ ﺍلأﺳﺒﺎﺏ ﻭﻧناﺩﻯ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭعندما نرضى ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ ﺗﺴﻌﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآﺧﺮﺓ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ و ما يحدث لنا من الله ..فيه خير فالله يعلم ونحن لا نعلم
#مختارات_الشارع_العربي