البرتقال الأندلسي
يقول الكاتب الأمريكي #برين_برنارد
«إن عصير البرتقال الذي تتناوله في وجبة الإفطار كل يوم ظهر بفضل إبداع الزراعة الإسلامية في الأندلس» .
فحين يجلس مواطن أوروبي يشرب كأس عصير برتقال طبيعي عليه أن يتذكر الحضارة الإسلامية التي جلبت ثمار البرتقال من آسيا الى الأندلس بأوروبا ، و ذلك بفضل تقنيات الري المعقدة التي تم تكييفها في الأندلس خصيصاً لدعم بساتين البرتقال .
و كان مذاق النرنج أو البرتقال المجلوب من آسيا مر المذاق وكثير الحموضة ، ثم اكتشف أهل الأندلس طريقة لتغيير هذا المذاق وجعله أكثر حلاوة ، وذلك بغرس نبات (النرجس) تحت كل شجرة من أشجار النرنج (البرتقال) ، كما ذكر ذلك عالم الزراعة الأندلسي #ابن بصال الإشبيلي في (كتاب الفلاحة).
واشتُهرت ولاية الغرب الأندلسي بزراعة البرتقال ، حتى سُمي الإقليم بـ إقليم برتقال ، (وهي دولة البرتغال الآن – Portugal) وفيها اشتُهرت زراعة الفواكه عامة ، مثل التفاح والكمثرى التي وجدت في منطقة (قلمرية).
وهكذا ازدهرت الزراعة في الأندلس ما بين زراعات الحبوب والفواكه والخضروات وغيرها.
ولم تكن أوروبا تعرف ما هو البرتقال قبل ذلك ، وبحلول عام 1646م، أصبح البرتقال الأندلسي الحلو معروفاً في جميع أنحاء أوروبا ، وبعد فترة وجيزة اكتسب البرتقال في اوروبا شعبية كفاكهة صالحة للأكل ، وأصبح يعتبر طعامًا فاخرًا يزرعه الملوك و الأثرياء في أماكن خاصة.
يذكر أن أصول ثمار البرتقال تعود إلى الهند والصين وقيل فيتنام ، تعود أقدم إشارة موثقة للبرتقال في الأدب الصيني إلى عام 314 قبل الميلاد .
ريو #الشارع_العربي