قصص من الواقع

فقط أحتاج أن تكون السند

كانت كلمة زوجتي كلما اشتد الخلاف بيننا

فتتهمني بقسوة القلب لأني لا أحتويها فأقول :

-أنا رجل يأتي بالطعام والشراب والملبس فماذا تحتاحين أكثر ؟

فتقول في ألم :

لا أريد سوى أن تحنو عليّ وقت ضعفي ، أن تربت على كتفي وقت وهني ،

أن تضمني لصدرك وكأني ابنتك لتُشعزني بتلك الأبوة التي

فقدتها منذ زمن .

فلم يكن يعجبني حديثها المُدلل وأتركها وأذهب

حتى ما عُدت أطيق كل هذا ، فذهبت لبيت أهلها

كي تُشعرني بخلو البيت منها فلم أسأل فطلبت

الانفصال ، لكن لم أتنازل أبدًا وأذهب إليها

لاصطحابها وتطييب خاطرها فلو تنازلت لاعتادت

ذلك ! ، مرضت أمها مرضًا شديدًا فلم أسأل

وتركتها لتشعر بقيمتي هي الأخرى ، توفيت أمها

وبعد أسبوع اتصلت تطلب مني أن نعود من

جديد فلا أحد لها سواي ! ، لكن وقتها ولا أدري لمّ

قلت ذلك حيث قلت :

-ألم تطلبي الانفصال ! ، ستصلك ورقة الطلاق .

بكت حينها وهي تقول :

=لو فعلتها سأموت من الوحدة .

والحقيقة لم أبالي أبدًا وفي نيتي أني أؤدبها كيلا

تُكرر دلالها الزائد والرحيل عن بيتي وطلب

الانفصال ، لكنها وقبل أن يمضي الشهر تُوفيت

اثر أزمة قلبية ، تُوفيت من الوحدة التي أكلت

قلبها وأماته الحُزن .

والآن وقد مضت سنة كاملة لا أنام وأبكي ليل

نهار على مافعلته بها لكن لا علاج لما أنا فيه

أموت بالبطيء بتأنيب الضمير حيالها .

ريم السيد متولي  #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى