سلسلة الغضب
كان هناك مدير لا ينظم يومه ولا عمله وكان يتعامل بشكل سيء مع الناس.. وفي يوم ما، نادى سكرتير مكتبه، فدخل الأخير ووقف أمامه..
فصـ.ـرخ فيه وقال: لقد اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد على اتصالي يا حضرة السكرتير!
فرد عليه السكرتير وقال: آسف يا سيدي فقد كنت في المكتب المجاور.
فقال له المدير بنبرة غاضـ.ـبة: كل مرة آسف … آسف!! خذ هذه الأوراق وأعطها لرئيس قسم المبيعات ثم عد إلى هنا بسرعة.
خرج السكرتير وهو يشعر بالغـ.ـضب من طريقة معاملة المدير له، وعندما وصل إلى قسم المبيعات، ألقى الأوراق على مكتب رئيس القسم وقال له: انجز هذا العمل بسرعة ولن نقبل بأي تأخير!!
شعر رئيس القسم بالضـ.ـيق من أسلوب السكرتير معه وقال له: تكلم معي بشكل مهذب ولا تلقي الأوراق على مكتبي بهذا الشكل مرة أخرى!
فرد عليه السكرتير وقال: هذا ليس مهماً ، لكن المهم هو أن تقوم بإنهاء العمل بسرعة!!
فزادت حدة الجدال بينهما حتى تدخل الموظفون لمحاولة تهدئة الطرفين، حتى انصرف السكرتير وعاد إلى مكتبه.
وبعد حوالي ساعة، دخل أحد موظفي قسم المبيعات لرئيس القسم وقال له أستأذنك في الذهاب لآخذ أولادي من المدرسة وسوف أعود بعدها.
صـ.ـرخ رئيس القسم الغاضـ.ـب، بسبب جداله السابق مع السكرتير، في وجه الموظف وقال له: كل يوم تطلب إذن للخروج! يكفي هذا، لا إذن لك بعد اليوم!
فتعجب الموظف وقال له، لكن سيدي هذا حالي منذ عشر سنوات ولم تعترض على ذلك الأمر من قبل!!
فرد عليه رئيسه بغضـ.ـب وقال: ارجع لمكتبك فوراً، لا أريد سماع شيء الآن!
رجع الموظف لمكتبه حائراً ومندهشاً من هذا الأسلوب الجديد لمديره، وبدأ بالبحث عن شخص يمكنه توصيل أولاده للبيت، حتى وافق أخوه وذهب لاصطحابهم للمنزل بعد أن طال وقوفهم في الشمس!
وفي مساء ذلك اليوم، عاد الموظف إلى بيته وهو مهمـ.ـوم ويستشـ.ـيط غضــ.ـباً بسبب ما حدث معه ذلك اليوم.
وأثناء جلوسه في المنزل، ركض ابنه الصغير نحوه ومعه دفتراً جميلاً، وقال الطفل: أبي، لقد أعطاني المدرس هذه الهدية لأنني …
ولم يكمل الطفل كلامه حتى صر.خ الأب في وجهه وقال له: اذهب الآن من أمامي، ثم دفعه بيده!
مضى الولد حزيـ.ـناً من تصرف والده وذهب إلى غرفته فأقبلت نحوه قطته تتمسح به كعادتها، فركلها الولد بقدمه بقوة وأطلقت مواء عالي بسبب تألـ.ـمها من قوة الركلة!!
السؤال هنا، في رأيك من الذي ركل القطة؟؟
#مختارات_الشارع_العربي