قصتي وغصتي

 #قصتي_و_غصتي

كنت في بداية حياتي مع أطفالي أرسم خططاً للمستقبل وألون الأحلام على هواي ..

كانت كل أحلامي أن يكبر أطفالي ويحققوا مالم أستطع أن أحققه..

كنت أراقبهم بشغف وحب مجنون كان كل همي محصور بهم وبرعايتهم
وفجأة
وجدت نفسي في وطن غريب ووضع عجيب، وحرب سرقت أعمارنا ،وشوهت جمالنا وأنجبت مستقبلاً فاسد…!
تغيرت أحوالنا وصاركل ماحولنا دمار لانشم سوى رائحة الموت المفزع!!!
الخوف قيد روحي ..
لم يعد النوم يداعب جفوني !!
اتخذت القرار كان علي الفرار
أخذت أولادي…
ونحو المجهول سرت أمضي!!
أبحث عن الأمان!
كبر الأولاد صاروا بعمر الشباب
رغم كل الظروف،والقهر والحسرة استطعت أن أبقى صامدة عزائي في غربتي أولادي ..

والمستقبل الزاهر الذي تمنيت أن يعيشوا فيه…
لكن القهر كان أعظم والناس لاترحم في بلد يرفض وجودنا، يعاملوننا بجحود يعصر أرواحنا
فرحتي بولدي كانت كبيرة !!كنت أراه يشق طريقه بالعلم بحب وتفاؤل ,غير آبه بما يسمع من كلمات جارحة

ربما لأنه كان صغيراً وقتها
أما الآن : وبعد أن بلغ السابعة عشرة طفح الكيل عنده ,و ماعاد يستطيع تحمل المزيد!!

سأرحل  من هذا البلد يا أمي هكذا فاجأني يوما

ساهاجر من البلد  الذي يشتمنا فيه أهله, و كأننا لسنا بشر.

وإلى أين المسير يا ولدي ؟…

لا أدري يا أمي لكن قررت الرحيل

يا ولدي : ذاك طريق طويل وربما مستحيل ستقطع بحاراً فيها الموت في كل ثانية يخطف أرواحاً يهديها للموج الهائج..!!
لاتقل لي أعبر الغابات، عن طريق مهرب شاطر ابن حلال،
والله يابني كلهم تجار بشر تاجروا بدمائنا صار مطلبهم الدولار وأنت لاتدري كم عانيت لأحميك من الأخطار ..

وتعبت لأراك شاباً يسير على درب العلم لايقهره الجهل ولا يكسره كلام الفجار!!

دعك من فكرة الرحيل فلم يعد فؤادي يتحمل الكثير..!!

سأرحل يا أمي فقد قررت الرحيل كانت هذه جملته وهذا قراره

فبماذا تنصحوه يا أهل المروءة ؟

نسرين أحمد  #الشارع_العربي