وقائع

للإنسانية مواقف

كانت تؤدي واجبها في مستشفى “سور ماريا لودوفيكا” للأطفال قرب بوينس آيرس، عندما وصلها أنين طفلٍ بريءٍ فُصل عن والدته، جائعٌ ووحيدٌ كطيرٍ فقد عشه..
تقدمت إلى إدارة المستشفى بعزمٍ، وطلبت إرضاع الطفل. كانت لحظةً نادرة، تلتقي فيها الأمومة الفطرية بواجب الشرطي، لتُشكل لوحةً إنسانيةً رقيقة.

انتشر الخبر كالنار في الهشيم بعد أن شارك زميلها ماركوس هيريديا الصورة المؤثرة على فيسبوك. وصف اللفتة الإنسانية لآيالا بأنها “عملٌ عظيمٌ من الحب”،

آيالا التي تعيش قصة أمومة خاصة مع ابنتها البالغة من العمر ستة عشر شهراً، وصفت المشهد بأنه مأساوي، وقالت بوجعٍ: “كان من المدمّر رؤية الطفل هكذا. يجب على المجتمع أن يكون أكثر عطاءً وحنوًا تجاه الأطفال، فهذا لا يمكن أن يستمر”.

تقديراً لهذا العمل الإنساني النادر، أعلن وزير الأمن في مقاطعة بوينس آيرس كريستيان ريتوندو عن ترقية آيالا من ضابطة إلى رقيب، معرباً عن إعجابه بحبها العفوي وتفانيها. كما أشاد قسم الإطفاء المحلي، الذي تطوعت فيه آيالا أيضًا، بتصرفها واعتبرها مصدر فخر.

قصة آيالا هي بمثابة نسمة عطرٍ في عالمٍ يزداد فيه الجفاف. إنها دليلٌ حي على أن القلوب الرحيمة لا تنضب، وأن الإنسانية قادرة على أن تزهر حتى في أصعب الظروف.

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى