وقائع

اضربني بالراحة

 #اضربني_بالراحـــــــــــة 
قالها لي صديقيي عمر قبل المبارة النهائيه لبطوله الكيك بوكسينج المقامة في القاهرة .
هذة المباره حلم كل الاعبين ..
كم من المجهود والتعب في التمرين للوصول إلى النهائي ..
أنا اليوم اقف امام صديقي عمر الذي لم اراه منذ ثلاث سنوات بعدما كنا نلعب في فريق واحد . ..ولكن ظروف عمل والده اضطره للسفر إلى مدينة أخرى .
كنت سعيد جدا لرؤيته .. ولكنه كان مصابا” في قدمه وحرارته مرتفعة . اقترب مني مبتسما كالعاده وحضنني وهمس في اذني هذه الكلمة ( اضربني بالراحه يا صديقي ) .
عمر لا يحب الهزيمه ولا يعرف الإستسلام وكان دائما قويا وقائد فريق .
ماذا افعل في هذة المعضله انا بين حلمي في كسب البطوله وتحقيق الفوز لفريقي وزملائي ومدربي الذي تعب معي كثيرا في التدريب .. وبين اعز اصدقائي عمر . ؟؟؟
بدأت المباره والتشجيع والحماس يملأ المكان . .وانا لا أسمع ولا أرى غير ابتسامة عمر و وقوفه أمامي متاظهرا بالقوة .. فكانت ضرباتة بطيئه وضعيفه والحزن يملاء عينيه .. فكانت ضرباتي له ضعيفه جدا ولم استطع أن اهزمه وهو مهزوم أمامي فعلا ..
لاحظ الحكام ضعف المبارة .. وانزعج  جدا مني مدربي  ..وأوقف المباره ليسألني عن سبب ضعف مستواي الواضح جدا بأنه متعمد .
وشرحت له الموقف وكان متفهما جدا .. ولأنه يعرف عمر وبطولاته أيضا .. فطلب من عمر إعلان استسلامه حتى لا يصاب ويتأذى .
وانتهت المباره ولكني لم أكن سعيدا أبدا بهذا الفوز .
لكن ما أسعدني هو تكريم الحكام لي وعلى روحي الإنسانية  .
وانتظرت عمر حتى يشفى ويسترد صحته وتجمعنا مبارةحاسمه عادلة .

محمد جلال  #وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى