— دِرَاسَةٌ تَحْلِيلِيَّةٌ مُعَمّّقَةٌ حَوْلَ كِتَابِ اللهِ العَجِيْب…
— تكملة رسم الحروف وسر التلاوة…
— اتفق العلماءُ قاطبةً على أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حين بُعِثَ إلى الناسِ كافَّةً لم يكنْ قارئاً ولا كاتباً وذلك لكي تقومَ عليهم الحجةُ وتنتفي الشبهةُ في ثبوتِ معجزتِه الكبرى وهي القرآنُ إذْ لو كان قارئاً كاتباً لراجت شبهتُهم وقويَ ارتيابُهم في أنَّ ما جاءَ به كان نتيجةَ قراءةٍ واطلاعٍ ونظرٍ في الكتبِ السابقةِ وقد أشارَ إلى هذا الحقُّ تبارك وتعالى فقال :
{وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ *
بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ}…
— وقال ايضا :
(وَكَذَ ٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ وَلِیَقُولُوا۟ دَرَسۡتَ وَلِنُبَیِّنَهُۥ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ)…
— إظن كتابةَ القرآنِ برَسْمهِ الخَاصِّ بهِ هى كتابةٌ فريدةٌ تحملُ بين طيّاتِها معجزةً مُحيِّرةً لكلِّ باحثٍ ودارسٍ وهو الكتاب الكريم الذي لاتنقضي عجائبه إلى يوم القيامة…
— سرُّ تلاوةِ القرآنِ الكَريم…
— القرآنُ الكريمُ سمعَه أمينُ السماءِ الوحيُ جبريلٌ عليه السلام متلوَّاً من ربِّ العزة ؛ ثمَّ بلَّغه إلى الصادقِ الأمينً متلوَّا أيضاً؛ ثم تلاه رسولُ اللهِ مشافهةً لأصحابه ثمَّ انتقلتْ تلاوتُه من جيلٍ الى جيلٍ وسيبقى الى قيامِ الساعةِ يردده الأبناءُ عن الأباء عن الأجدادِ وصولاً إلى فم المصطفى من جبريلّ عليهما السلام من وحي الله سبحانه وتعالى…
— الدليلُ على ذلك أن النبيَّ عليه الصلاة والسلامُ في الحالة العادية يتحدثُ مع أصحابِه حديثَ القومِ باللغةِ العربية العادية أو المحكيةِ في زمانهِ كما نتحدثُ حديثَنا في زمانِنا وعندما يتلو جبريلُ تلاوةَ ربِّ السماءِ على مسمعيهِ يتغيَّرُ حديثُ المصطفى من كلامٍ عاديٍّ إلى تلاوةٍ مجوَّدةٍ مرتَّلةٍ محسَّنةٍ وهذا أمر من اللهِ سبحانه وتعالى له وللمؤمنين :
(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)…
— يتبع في الجزء الخامس إن شاء الله..
محمدغدير** الشارع العربي **