إن الحب شعور والإسلام لا يحاسب على الشعور
وإنما على الفعل الذي يترجمه اللسان والجوارح
ومن هنا كانت عناية الإسلام بالحب :
فمنع النظرة الحرام وحرم مقدمات الزنا
لئلا ينقلب إلى هوى فمن اتبع الهوى فقد هوى
وأحل الزواج ليكون ساحة للحب والقرب
وأوصى بملئ القلب بالله لا بسواه والانشغال بالعقيدة دون سواها
وشرف الحب فجعله أسمى العواطف الإنسانية
بعد أن ترجم آخرون مشاعر الحب إلى الرذيلة
كما فعل شعراء الجاهلية قبل البعثة وبعث شعراء
الفسق والمجون منذ عصر بني أمية إلى وقتنا هذا
وجعل الإسلام الحب الأعلى له سبحانه
والأوسط للأم والأب والابن والزوجة
وجعل الزواج حلا قويا لعاطفة الحب
لقد شرف الإسلام المحبة حين جعلها أصل العمل وأصل الاتباع
ولما خالطت المحبة بشاشة القلوب صنعت
العجائب في قلوب الأقدمين فأتوا بما هو أعجب منها في ساحة الحياة حتى صاروا مضرب الأمثال في ذلك…
إبراهيم أبو نجلة **الشارع العربي**