أوبريت الكابوس العربي
منذ ربع قرن تقريبا ؛ وتحديدا 1998.
تم كتابة وإنتاج غوبريت الحلم العربي .
وبدأت ترجمتها بعيد ذلك بقليل …
ليصبح العراق العريق مشرذم و صراع طائفي عرقي أحاله إلى ساحة كلها كربلاء .
،واصبح قراره مرتهن بالخارج ، فقير رغم ثراءه ، ضعيف رغم قوة رجاله.
وأصبح اليمن تعيسا؛ بعد أن قيل أنه سعيد.
و أضحت السودان جائعة ؛ وهي سلة الغذاء العربي
و ليبيا محطمة؛
تفرقت كلمتها و تمزق دستورها بعد أن كان أخضرا .
و مصر أصابها البرد ؛ بعد ان كانت تكسو الوطن بقطنها؛ وعلى شفير العطش؛ ويخترق أرضها نهر من أنهار الجنة .
ولم تعد بيروت سويسرا الشرق.
وتونس لم تعد خضراء.
وسوريا جريحة بعد أن كانت بلسم لكل كليم .
ومعظم شعبها بين لاجئ ومهاجر ؛ بعد أن كانت مقصد كل مهاجر ولاجئ .
يعيش ملايين من أهلها في الخيام وهي التي لم تنصب خيمة لملهوف قصدها .
أغلقت كل الأبواب بوجه أهلها .وهي التي كانت أبوابها مشرعة لكل قاصد لها .
كانت تحنو على الجميع ؛، وتنكر معظم هذا الجميع لها .
ليتهم لم يكتبوا هذه الأوبريت يوما حتى لا تنزف قلوبنا كلما تذكرنا …
د:سليمان عمر **الشارع العربي**