العدالة والمساواة في الإسلام .
العدالة والمساواة ليست كلماتٍ نُرددها وإنما إيمانٌ بها نطبقها .شرعا وقانونا , قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع يشرحها: ياأيها الناس إنَّ ربكم واحد وإنَّ أباكم واحد, ألا لا فضل لعربي علي أعجمي ولا لعجمي علي عربي, ولا لأحمر علي أسود ولاأسود علي أحمر إلا بالتقوي. ألا هل أبلغت . وقال أيضاً : وأيم الله , لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. وكذلك كان من بعده عمر بن الخطاب وهوينصحُ قاضيه في الكوفة أبا موسي الأشعري, فجاء في صدر رسالته إليه: آس بين الناس في مجالسك وفي وجهك وفي قضائك, حتي لايطمع شريف في حيفك ولاييأس ضعيف من عدلك. وكذلك عندما شكا قبطياً مصرياً من إبن عمرو ابن العاص والي مصر إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, فكتب إلي عمرو بن العاص يأمره بالقدوم ومعه ابنه, فقدِمَ, فقال عُمر للمصري خذ السوط واضرب ابن الأكرمين, فضربهُ, ثم قال عمر لعمرو كلمته المشهورة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .هكذا حرص الإسلام على القضاء على التفرقة العنصرية التي كانت تسود المجتمع الجاهلي وغيره من الأمم كالفرس والروم .أما المساواة في الانتفاع ببيت المال : فقد اتفق علماء المسلمين على أن للذمي حقا في بيت المال و أنهُ سواء مع المسلم في هذا الحق ،إذا صار شيخا كبيرا ،أو عاجزا عن الكسب و العمل و قد روي أبو عبيد عن سعيد بن المسيب : أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم تصدق على بيت من اليهود ثم أجريت عليهم الصدقة من بعد . وبهذا كفل الإسلام كافة الحقوق الأساسية لرعايا الدولة الإسلامية ، دون تمييز ، فتعطي للذمي مثلما تعطي للمسلم. ….هذا هو الإسلام..
وهذا هو ماضي أعدائه وحاضرهم العنصري الإستعلائي المدمر.
أما الإسلام الذي يحاربه أعداؤه ساعين لتطميس حقيقته , والتشدق بأنه دين الإرهاب والعنف والقتل’ والعنصرية ,وهضم الحقوق الإنسانية ,وعدم المساواة بين أفراده..فداك حقدهم على دين أكرم بشرعٍ هذا منهجهُ , وأنعم بدين دستوره .. والله متم نوره ولو كره المجرمون.
حسين برهو** الشارع العربي**