كلما دعوتني للرحيل
(لماذا) لجامٌ..
هي وخزٌ في مفاصلِ الطّريقِ
وحصاةٌ في حوافرِ خيولِ الوئامِ
(لماذا) تطوي سجّادةَ المدى
وتسندُ بها بابَ البالِ
لِئلّا يفرَّ ويعانقَ صفاتِهِ الغزال
(لماذا) فزّاعةٌ على الشبّاكِ
فالعلوّ الغامضُ..
يغري المعاذيرَ بالانتحارِ
(لماذا) بنتُ سجونٍ
أيحتاجُ الشعورُ لشاهدينِ و عقدِ فراق؟
تذوّقْ أصابعي ههنا..
واكتفِ بما تلهمُك من جواب!
كلّما دعوتني للرّحيلِ..
ضربَ قلبي قُبالتَكَ وتداً جديداً
لخيمةِ الشّوقِ
فتُكرمُني..
بزخرفِ عصفورٍ على حاشيةِ قصيدةٍ قديمة!
تجرحُني المعاني القارسةُ
فحوادثُ التّأويلِ واردةٌ
كأنْ تستشفَّ من المعنى..
نداءَ الحجلِ
فيرتطمُ خاطرُكَ بحجر!
قدْ أخطئُ في تهجئةِ الأمل
لكّني لم أُقلقْ في لغتي
/ولأسبابٍ طائشةٍ/
قبّرةً تأخذُ مغطساً أثيرياً
وتحلمُ بقبلةٍ على شامةْ!
الكلُّ رائحٌ ولن يبقى إلّا وجهُ القصيدةِ
سأحجُّ إليَّ لأعتقَ نفسي
أتنكّبُ حدسي
كيلا أصادفَ أحداً يشبهُني في المعنى
فتعاتبني القصيدة!
ظلٌّ لمخيّلتي أنا
سأتبعُها
أنا هدهدُ نفسي.
الشاعرة: سعاد محمد **الشارع العربي **